«الدائنون كانوا يأخذون إيراد شباك التذاكر».. حكايات الفنانين مع الأزمات
الكثير من الأزمات في حياة الفنانين، فهناك أوقات يمكن أن يكون معهم عشرات الألوف، وهناك أوقات أخرى ربما لا يجدون فيها ثمن تاكسي أجرة يقلهم إلى المسرح أو مكان التصوير، وفي هذا التقرير نستعرض الدروس التي تعلمها بعض الفنانين من هذه الأزمات.
يوسف وهبي
يقول الفنان يوسف وهبي: «مرت بي سنوات كسبت فيها من التمثيل عشرات الألوف، ومرت بي أيام سوداء ذهب فيها كل ما جمعته وما ورثته عن أبي في سبيل المسرح، حتى بلغ بي الأمر أنني كنت أظهر أمام الجمهور كصاحب أكبر فرقة تمثيلية في الشرق، بينما يأخذ الدائنون إيراد شباك التذاكر كل ليلة تاركين لي سبعين قرشًا فقط كمصروف يومي، وأين كل هذا الدين؟، لم يعد سوى درس أفادني الصبر على احتمال الفشل، لأعرف عن طريق معاناته طعم النجاح».
ماري منيب
وقالت الفنانة ماري منيب: «كنت قبل أن تستهويني تربية الدواجن أعتقد أن وظيفة المرأة محدودة بجدران بيتها بين خدمة زوجها وأولادها، ولكن تربية الدواجن علمتني أشياء كثيرة، من بينها أن الحياة تقوم على عمودين، هما الرجل والمرأة معًا، فإذا تعطل منهما عمود واحد لا يصبح للآخر قيمة».
وأضافت: "كنت أجلس طويلًا لألاحظ الدجاجة وهي تحتضن بيضها وتدفع عنه بجناحيها كل شر، وكنت ألاحظها وهي تدفع أفراخها الصغيرة دائمًا نحو آنية الطعام، لتحثها على تناوله، وإذا كانت الطيور نفسها قد وزعت واجباتها وحقوقها بالتساوي بين ذكورها وإناثها وتعاونت جميعها على تهيئة حياتها والبحث عن رزقها فكيف لا يفعل البشر؟».
زمردة
الفنانة زمردة بدورها قالت: «تعودت أن أعين سيدة محتاجة بمبلغ شهري بسيط، وكنت أؤمن دائمًا بأن الله يرزقني من أجل هذه السيدة».
وتكمل: «وحدث أن زارتني السيدة في الموعد المعتاد ولم يكن عندي سوى جنيهين فقط هما كل ما أملك، أضف إلى هذا أنني كنت في أشد الحاجة إلى معونة لكي أدفع منها بعض التزاماتي، وأعطيت السيدة جنيهًا وجعلت لنفسي جنيهًا، وقبل أن أغرق في بحور الوساوس والتخوف من نتاج هذا التقصير فاجأتني رحمة الله بثروة لا بأس بها ممثلة في عقود ثلاثة أفلام».