جديد سلسلة إبداعات قصصية.. رواية «سكن الروح» للكاتبة سهي زكي
صدرت حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة إبداعات قصصية، والتي يرأس تحريرها الكاتب الناقد سيد الوكيل، عدد جديد من العناوين في المجموعات القصصية، ومنها مجموعة بعنوان "انبثاق"و من تأليف الكاتب حامد الشيمي.
ومن إحدي قصص المجموعة القصصية لحامد الشيمي نقرأ: ".. في صباح اليوم التالي انبثق في الأرض تمثال بلا ملامح .. لا لم يكن تمثالا .. كان كالنصب التذكاري .. بل كان مدببا يقف علي الرصيف بين الطريقين.
اضطر طابوران للسيارات من التوحد في طابور واحد للمرور بينه وبين حافة الرصيف الأخري.. لم أجد كشك الجرائد.. عبثا تفقدته في محيط المكان.. قبل أن أدرك بعد أن مضيت، أن التمثال وصحنه المضيق للطريق قد حلا محله.. كان بائع الجرائد معلما ثقافيا في هذه المنطقة.. لكن لا مشكلة.. هذه ستكون معلما ثقافيا أيضا.
مجموعة "لسان روزيتا" من تأليف سهام العربي
ومما جاء علي الغلاف الخلفي للمجموعة نقرأ: "يلتقي فوق رأسك خطان، أحدهما الماضي والآخر المستقبل، إن تاه منك النظر لما يمر فوق رأسك، تنغرس قدماك في أرض فخارية مثقوبة تسيرين عليها، ويقف بك الزمن فلا يكون لك حتي الحاضر."
مجموعة "علي مقعد خلف نافذة" للكاتب حسين منصور
ومن إحدي قصص المجموعة نقرأ: "أخذتني أمي من يدي، قطعنا الطريق إلي السوق، عيني علي العجوة، وأمي تمر في الزحام ولا تتلتفت، أحكمت يدها حول معصمي، توسلت كي تترك يدي وسوف أبقي ممسكا بذيل جلبابها، مسحت عينيها ولم تنظر إلي. أمام سيدي الحكيم توقفت ليتها تنسي ما أخذتني من ــ أجله غرفت من الزير وغسلت وجهها، صبت ما بقي علي رأسي، كأنه آخر طقوس الأمومة تؤديه من أجلي، إذا كانت حقا تحبني فلماذا تبيعني؟! السوق يهدأ ومازلت في يد أمي، خرجنا من السوق، عربات كثيرة وناس (خالتك يمكن تكون جاية ) قالت دون أن أسألها، الزحام يقل، لم تأت خالتي، عدنا، الذريق أكثر حرا. ماتت أختي، وأمي، ومازال النوم يفر مني كلما حلمت بأمي تأخذني إلي السوق. "
رواية "سكن الروح" للكاتبة سهي زكي
تتناول رواية "سكن الروح"، سيرة نجم سينمائي شهير، توزعت حياته بين حبه للفن، ونساء وقع في غرامهن، كما توزعت بين أمكنة وأزمنة ووقائع عديدة، لكل منها مذاق خاص، وتمثل مرحلة من مراحل حياته المركبة بين انتماءات وهويات مختلفة.
لكن الأمر المؤلم في تجربة النجم هو ابنته التي عاشت سنوات طويلة محرومة من الأبوة. ترقب عن بعد حياة النجم الكبير تزدهر، لتصبح ملء السمع والبصر. فيما هو لا يعرف عنها أي شئ. بعد تردد طويل، تقرر الابنة أن تبدأ رحلة ليست أقل تعقيدا من رحلة أبيها، فقط لتثبت شيئا واحدا، إنها ابنة شرعية للنجم الكبير. "
المجموعة القصصية "ذاكرة المنسيين" للكاتبة هبة مصطفى أحمد
ومما جاء علي الغلاف الخلفي للمجموعة: "أحيانا كنت أنسي أنهم أحجار، فأستنجد بهم كي ينقذونني من حيرتي، واضطرابي. فلا أسمع غير همهمات الريح، التي تخترق خلاياهم الجافة، وتعبث في الأوراق البالية علي الأرض، فتتطاير أحلامهم وآلامهم، تحلق فوقهم كالفراشات."
مجموعة "الآن أبصر" للكاتب صفوت فوزي
ومن أجواء المجموعة: "صامتين كنا، إذ لم يكن أبي قد تكلم بعد، فتح فاه قائلا :"اكتب كل ما تري". ولم أكن أري شيئا، فلما انداحت العتمة، أبصرت كل شئ، واختفي هو."