سفراء مصر وبريطانيا وإيطاليا بالكويت يؤكدون ضرورة التصدي لتغير المناخ
أكد السفير أسامة شلتوت، سفير مصر بالكويت، أهمية التحول نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وأن التصدي لتغير المناخ ليس مسئولية الحكومات فقط، بل مسئولية المجتمع المدني والقطاع الخاص.
وأوضح "شلتوت" -خلال الكلمة التي ألقاها اليوم الأربعاء في افتتاح فعالية فنية مشتركة تحت عنوان"Eco-Art” بمقر السفارة البريطانية، وبمشاركة عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي ولفيف من الأطفال من مختلف الجنسيات- أهمية الدبلوماسية البيئية متعددة الأطراف، والتعاون الدولي لمواجهة تداعيات تغير المناخ غير المسبوقة على نحو يعزز الثقة فيما بين كافة الأطراف المعنية، ويراعي كافة النواحي المختلفة، ويبرز أهمية التحول نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
وأشار سفير مصر بالكويت، إلى أن تلك الفعالية تبرز أيضا العلاقة الوطيدة بين الفن والبيئة، وكيفية تنمية الوعي الجمالي بالفن البيئي لدى النشء الصغير، كما أنها ستساعدهم على تحسين علاقتهم بالعالم الطبيعي وما به من كائنات حية ومناظر طبيعية خلابة محيطة بهم من أشجار وأنهار وبحار ومحيطات.
وقال:"استلهمنا فكرة هذه الفعالية من الرئاسة البريطانية للدورة الـ 26 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP26) ومن جهود الإعداد الجارية لاستضافة مصر للدورة ال27 للمؤتمر (COP27) بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر القادم فمن جلاسكو إلى شرم الشيخ، تظهر فعالية الدبلوماسية البيئية متعددة الأطراف".
ومن جانبها قالت سفيرة المملكة المتحدة بالكويت بليندا لويس "فعالية اليوم المقامة في السفارة البريطانية قامت بالشراكة مع السفارة الإيطالية والمصرية في الكويت، وتسعى إلى زيادة الوعي بتغير المناخ والحاجة إلى العمل معا لمعالجته.
وأضافت أن مجموعة من الأطفال من 10 جنسيات مختلفة ناقشت تأثير تغيير المناخ على حياة الحيوانات والنباتات، وماذا يعني ذلك للعالم من حولنا وبعمل جماعي قام الأطفال بحل الألغاز وفكروا في الخطوات التي يمكنهم اتخاذها للمساعدة في الحفاظ على بيئتهم مع أصدقائهم.
وأفادت لويس أننا بحاجة إلى نهج شامل لمعالجة تأثير تغير المناخ: من التشريعات الحكومية إلى أنشطة الشركات إلى الإجراءات والاختيارات الفردية حيث كانت النتائج الإيجابية الاستماع إلى ملاحظات الأطفال وأفكارهم مؤكدة أن الأطفال سيتابعون النقاش حول تغير المناخ في مدارسهم ومنازلهم لمواصلة زيادة الوعي.
وأعربت لويس عن تمنيها لنجاح مصر في رئاسة (COP27) وأن تمهد إنجازات (COP26) في جلاسكو، والتي استضافتها المملكة المتحدة وإيطاليا، وتسير بالطريق لمؤتمر طموح وقيم بنفس القدر في شرم الشيخ.
ومن جانبه أكد سفير إيطاليا بالكويت كارلو بالدوتشي أن تغير المناخ يتطلب إجراءات عاجلة، وحتى لو لم يكن الأمر سهلا، فإن الفشل ليس خيارا حيث إن هناك حاجة ماسة لمشاركة عالمية جادة ومن المهم أن تنضم الكويت ودول الخليج لها، ويجب أن يكون هذا جهدا شاملا لأجل أجيال المستقبل، فإن الشباب هم الأمل لإحداث التغيرات التي نحتاج إليها.