«الرستا».. أحدث تقاليع الليلة الختامية لمولد السيدة زينب
سيدة سمراء اللون، ترتدي ملابس يغلب عليها الذوق الأفريقي، تقف أعلى الرصيف المقابل لمسجد السيدة زينب، وتجلس بجوارها طفلتان، تشبك أصابعها في شعرهم، وتغزل لهما بعض الضفائر على طريقة "الرستا" الأفريقية.
مشهد أثار دهشة العديد من زائري مولد السيدة زينب في ليلته الختامية، وبالحديث مع معها، علمنا أنها سودانية الجنسية، ولكنها لا تتقن التحدث باللغة العربية، وهو الأمر الذي أخبرتنا به أم شهد وجودي، والدة الطفلتين اللتان تجلسان بجوار السيدة السودانية.
وبالحديث مع والدتهما قالت: “نحرص على حضور الليلة الختامية لمولد السيدة زينب من كل عام، وعند حضورنا هذا العام وجدت هذه السيدة تقوم بعمل العديد من القصات الأفريقية للعديد من مختلف الأعمار”.
وأضافت: “لذلك قمت بإعطائها أطفالي، لعمل لهم بعض القصات الشهيرة، وهي تسريحة الرستا الأفريقية وهو الأمر الذي أدخل السرور والبهجة عليهم، وأيضاً قمت بمعاونتها من أجل تعلم طريقة التسريحة الشهيرة، حتى استطيع عملها لهم فيما بعد".
ولم تمنع برودة الجو وانتشار فيروس كورونا، زائري الليلة الكبيرة لمولد السيدة زينب من ممارسة طقوسهم والسهر حتي الساعات الأسبوع من صباح يوم الأربعاء .
وتحتفل الطرق الصوفية في الثلاثاء الأخير من شهر رجب كل عام بالليلة الختامية لمولد السيدة زينب، حيث تتوافد جموع المريدين والزائرين، من جميع أنحاء مصر لحضور احتفالات مولد السيدة، وممارسة طقوسهم وشعائرهم الصوفية المعروفة .
وتشهد الاحتفالات خلال السنوات القليلة الماضية حالة من الخوف والقلق بسبب انتشار فيروس كوفيد ١٩، واتخاذ الدولة العديد من الإجراءات الإحترازية لمواجهة هذا الفيروس الخطير.