«ذا ناشيونال»: مصر لديها احتياطات كافية من القمح
قالت صحيفة" ذا ناشيونال"، إن مصر لديها مخزون من القمح يكفي لمدة أربع أشهر على الأقل، لاسيما مع اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وطرحت الهيئة العامة للسلع التموينية، مناقصة دولية يوم الإثنين لشراء 55.000 إلى 60.000 طن من القمح.
وبشكل عام، تواجه أسواق الحبوب العالمية اضطرابات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا يوم الخميس، حيث يمثل البلدان حوالي 30 في المائة من إمدادات القمح في العالم، كما أن روسيا هي أكبر مصدر للقمح في العالم وأوكرانيا من بين الخمسة الأوائل.
وقالت عبير عطيفة، المتحدثة الإقليمية باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لصحيفة ذا ناشيونال: "منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا موضع قلق خاص، وسيكون ارتفاع أسعار المواد الغذائية ضحية رئيسية لنزاع طويل الأمد في المنطقة".
وتابعت: "يخاطر الصراع بترك المشترين من آسيا إلى إفريقيا والشرق الأوسط عرضة للخبز باهظ الثمن إذا تعطلت الإمدادات، وهذا من شأنه أن يضيف إلى تكاليف السلع الغذائية التي هي بالفعل الأعلى منذ عقد ".
وصلت أسعار القمح إلى مستوى قياسي بلغ 344 يورو (387 دولارًا) للطن في التعاملات الأوروبية يوم الخميس.
وقال لامي حامد ، الأستاذ المساعد في قسم التربة والمياه في كلية الزراعة بجامعة القاهرة، إن مصر أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة، من المتوقع أن تحتاج إلى حوالي 13 مليون طن من القمح هذا العام.
وقال حامد لصحيفة "ذا ناشيونال": "تمتلك مصر احتياطيات من القمح لمدة أربعة أشهر على الأقل، لذلك لن نواجه مشكلة في الوقت الحالي، ولكن قد تكون هناك مشكلة بعد ذلك".
وأوضح أن نحو 50 في المائة من القمح المصري مستورد من روسيا و30 في المائة من أوكرانيا؛ لأن القمح من مصادر أخرى يكلف أكثر بكثير.
وفي عام 2021، استوردت مصر 11.6 مليون طن من القمح وأنتجت 9.8 مليون طن، منها 3.4 مليون طن اشترتها الحكومة، وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
وقال نصر الدين الأمين، ممثل مصر لدى منظمة الأغذية والزراعة: "على الرغم من حقيقة أن مصر تستورد كمية كبيرة من قمحها، والتي تتراوح بين 50 و 60 في المائة اعتمادًا على سنة إلى أخرى، إلا أن مصر لا تزال منتجًا رئيسيًا للقمح الوطني".
وأشار إلى أن مصر زادت قدرتها التخزينية من 1.4 مليون طن منذ ما يقرب من عقد من الزمان إلى أكثر من ثلاثة ملايين طن اليوم.
وقال السيد حامد، إن زيادة إنتاج مصر من القمح المحلي من شأنه أن يساعد في تعويض الأزمة، ولكن هناك تحديات، مثل الموارد المائية المحدودة.