«من أجل حمزة».. استغاثة لـ«طارق شوقي» بشأن الحفاظ على مشاعر الأيتام بعيد الأم
تقدم اتحاد أولياء أمور طلاب المدارس التجريبية، باستغاثة عاجلة للدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن رسالة مؤثرة من معلمة من داخل مدرسة طه حسين بحدائق القبة، وقد رفضت المعلمة ذكر اسمها.
حيث طالبت المعلمة أن الوزير يصدر قرارا بعدم الاحتفال بعيد الأم داخل الفصول، حرصًا على مشاعر الطلاب الأيتام.
وقالت المعلمة فى رسالتها التى أرسلتها لاتحاد أولياء أمور طلاب المدارس التجريبية، إن هذه الاستغاثة بعدما قررت المدرسة أن تغيب الطالب «حمزة» الذي فقد والدته خلال الأيام الماضية عن المدرسة يوم الحفل، ولكنها ترفض ذلك التصرف.
وحصلت «الدستور» على نص الرسالة والتي كانت كالتالى:
«رسالتى من أجل «حمزة».. طفل عندى برياض الأطفال كى جى تو، فقد أمه منذ أيام معدودة وطبعا لازال متأثرا بهذه الصدمة، ويكاد يكون غير مستوعب غيابها عن حياته، المهم مطلوب منى فى المدرسة الاستعداد بعمل فقرات لحفلة عيد الأم مثل كل عام، وطبعا المفروض نبدأ التدريب على الأغنيات من الآن حتى يوم الحفل، وقد أبلغت المسؤلين بالمدرسة والتوجيه بأن عندى هذا العام طفل فقد أمه منذ ايام فكيف أقوم بتدريبات وأغانى عن الأم يوميا؟، وكم هذا مؤلم له وصعب عليا وعليه، ولكن كان الرد إنى أنقله فصل تانى أثناء التدريب على الأغانى وفى يوم الحفل يغيب، وطبعا الولد متعلق بى ولن يوافق على الذهاب لأي معلمة أخرى، كما أنى لا استطيع تغييبه وقتما أشاء لظروف عمل والده».
وأضافت المعلمة خلال رسالتها: «وهكذا أنا فى نار وحيرة بين إحساسى بهذا الطفل البريء الذي مازال مجروحا بفقد أمه وبين عملي الذى هو ليس بعمل ضرورى ولن يؤثر على العملية التعليمية أن تم أو لم يتم، أنا لم اعترض فى حياتى على عمل تم تكليفى به، فنحن كمعلمات رياض الأطفال طول العام مطلوب مننا احتفالات منذ بداية العام من انتصارات أكتوبر، والمولد النبوى، وعيد الطفولة، وعيد الشرطة ثم سيأتى حفل ختام الانشطة وغيرها، كلها مناسبات مطلوبة مننا وبتاخد من وقتنا ومجهودنا الكثير ولم نعترض.
واستطردت: «ولكن هذا العيد بالذات المدعو بعيد الأم ليس عيدا فهو يأتى معه حزن كبير لكل من فقد ست الحبايب، يأتى ومعه الالم والحسرة عندما ينظر طفل صغير حوله ليجد زملاءه يتحدثون عن هدايا عيد الأم وهو فاقد لأمه وحنانها وحضنها، هذا العيد مؤلم للأبناء الايتام كثيرا، ولا أحد يشعر بهم».
واستكملت المعلمة رسالتها: «رجائى أن تنادى معى وتبلغى صوت كل طفل يتيم فقد إمه إلى وزير التربية والتعليم، أطفالنا اليتامى لا يريدون الاحتفال بعيد الأم بالمدارس مراعاة لمشاعرهم الرقيقة وقلوبهم الحزينة، أرجوك انظر للأمر بقلب الأب الرحيم، ما الداعي من هذا الاحتفال الذي يذبح قبل أن يسعد أحدا؟، انظروا إلى هؤلاء الأيتام بعين الرحمة وابعدوا عنهم هذا الألم طالما لن يؤثر على العملية التعليمية فى شيء».
واختتمت: «لذلك أتمنى أن يصل هذا النداء ويؤخذ بعين الرأفة وامنعوا هذه الاحتفالات الواهية، من أجل "حمزة" وكل طفل سيأتي عليه عيد الأم هذا العام وهو يتيم الأم».