السعودية: لا مخاوف بشأن وفرة السلع الغذائية على خلفية الأزمة الأوكرانية
أكد وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس لجنة الأمن الغذائي السعودي، المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، اليوم السبت، أن إمدادات ومخزونات السلع الغذائية في المملكة مطمئنة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي مخاوف بشأن وفرتها في الأسواق المحلية على خلفية الأزمة الروسية- الأوكرانية الحالية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس»، اليوم، عن الفضلي قوله إن سلاسل إمداد السلع الزراعية والحيوانية والغذائية آمنة وموثوقة ومستمرة في ظل حجم الإنتاج المحلي للعديد من السلع الأساسية وتحقيق نسب اكتفاء مرتفعة للعديد منها، إضافة إلى تعدد مناشئ الاستيراد عالمياً للسلع التي يتم الاستيراد منها، وهو الأمر الذي يستبعد معه حدوث أي ندرة في المعروض نتيجة للأزمة.
وأضاف: "لجنة وفرة الغذاء المنبثقة من لجنة الأمن الغذائي منعقدة بشكل مستمر خلال هذه الفترة لرصد وفرة المعروض من السلع الغذائية بالسوق المحلية، ومتابعة سلاسل الإمداد العالمية والمحلية".
وأوضح الفضلي أن مخزونات القمح، والأرز، والسكر، وزيوت الطعام، ولحوم الدواجن، واللحوم الحمراء، والأسماك، والبيض، والحليب ومشتقاته، والخضروات والفواكه، والتمور، والشعير، والذرة الصفراء، وفول الصويا، والأعلاف الخضراء عند المستويات الآمنة ولا توجد أي مخاوف من حدوث أي نقص في الكميات المعروضة.
وفي الأسبوع الماضي، أكدت صحيفة «الرياض» السعودية، أن هناك إجماعًا عالميًا على أن الحوار هو الأمثل لتسوية المشكلة الروسية- الأوكرانية.
وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها بعنوان «طموحات متضادة»: "إذ لم تبد تحضيرات الحرب المحتملة الروسية- الأوكرانية أمرًا جيدًا بالنسبة لقطاعات واسعة من شعبي الدولتين، حيث برزت مظاهر شعبية وحزبية واسعة تندد بالحرب، ولم تلبث أن تحولت إلى عريضة واسعة، وإن ظلت محدودة في تأثيرها، إلا أنها تعكس جانبًا من المزاج العام الداعي إلى وقف استعدادات الحرب، واتخاذ مسار الحوار فقط لتسوية المشكلات الناشئة، في الوقت ذاته تقريبًا، هناك تأثير كبير ودور مهم للماكينة الإعلامية الغربية الضخمة وبعض مسئوليها في تأجيج المشاعر، وإشغال العالم بتحضيرات الحرب، وتحديد ساعة الصفر، وإبراز كل السيناريوهات الممكنة".
وأضافت: "وعلى الرغم من أن تفضيلات روسيا ورسائلها تبدو واضحة، وهي أن يطرح الغرب حلًا وسطًا يقوم على رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي، مع إعلان كييف التزامها مبدأ الحياد، وفقًا لنموذج فنلندا في الحرب الباردة، إلا أن أوكرانيا والغرب يرون رسائل الضمانات التي تطالب بها روسيا تعجيزية، وغير قابلة للتنفيذ".