بعد كييف.. هل يصل بوتين إلى مرحلة الجلوس إلى طاولة المفاوضات؟
قال الجيش الأوكراني، اليوم الجمعة، إن القوات الروسية تقترب من كييف من المحور الشمالي الشرقي والمحور الشرقي، وفقا لما أوردته فضائية «سكاي نيوز عربية».
وتتضارب الأنباء حول العاصمة الأوكرانية كييف، فحسب وكالة الأسوشيتد برس فإن هناك تبادل لإطلاق النار في الحي الحكومي وسط العاصمة كييف في الوقت الذي تشير فيه مصادر أخرى إلى أن هناك حوالي 30 كلم تفصلنا عن سقوط العاصمة.
طاولة المفاوضات
وقالت الباحثة فى المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية نرمين سعيد كامل، إلى أنه في هذه الأثناء وصلت العديد من التعزيزات العسكرية الروسية إلى حدود العاصمة، حيث أعلن الجيش الأوكراني، عن وصول أعداد كبيرة من المدرّعات الروسية إلى المشارف الشمالية للعاصمة كييف، فيما يستمر القتال بين الوحدات الروسية والأوكرانية في مدينتي ديمر وإيفانكيف اللتان تبعدان حوالي 45 و 80 كلم من الجزء الشمالي للعاصمة كييف، مما يشير إلى أن اليوم هو المقرر بالنسبة لموسكو لإسقاط كييف.
وأضافت كامل فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه في هذا الإطار فقد أثار التقدم الروسي السريع نحو العاصمة الأوكرانية الهلع في دول البلطيق ومن أن تكون التالية على القائمة بعد أوكرانيا فيما بدا أنه تفسير مبالغ فيه للتحركات الروسية لأن المستهدف منذ البداية ليس التوسع في شرق أوروبا ولا الطموحات الإمبراطورية التي يكرس لها الغرب، فالتحرك إلى أبعد من كييف يحتاج لأن يكون فلاديمير بوتين قد فقد صوابه ويتحرك خارج السياق السياسي وهو أمر مستبعد لأن الهدف هو تحقيق أهداف على الأرض تجبر الغرب على الجلوس على مائدة التفاوض وربما قبول ما كان مرفوض وحتى إذا لم يحدث ذلك تكون موسكو قد أرست مبدأ أنها لن تقبل بحال من الأحوال العبث بأمنها القومي ولو كلفها ذلك حربًا.