حكم الشرع فى اصطحاب الأطفال الأقل من 7 سنوات إلى المسجد
قال الشيخ مكرم عبد اللطيف الداعية بوزارة الأوقاف، إن اصطحاب الأطفال الذين هم دون السبع فالأولى ألا يذهب بهم؛ لأنهم قد يضايقون الجماعة ويشوشون على الجماعة ويلعبون، كما أنه لا تشرع لهم الصلاة، وخاصة من يُعلَم أو يغلب على الظن أن الواحد منهم لا يَنْكَفُّ عن التشويش وإلهاء المصلين إذا نُهِيَ عن ذلك فهو أمرٌ مكروهٌ شرعًا، للحفاظ على جو الهدوء المطلوب شرعًا في المسجد لحصول الخشوع الواجب أثناء الصلاة أو الخطبة، وللحفاظ كذلك على طهارة المسجد وسلامة محتوياته.
وأضاف في رده على سؤال ورد إليه من سائل يقول: إننا نلاحظ أن بعض الآباء يصطحبون أبناءهم معهم الي المسجد من أجل تحبيبهم في بيت الله، ولكن احيانا يصدر عنهم بعض الإزعاج بحكم طفولتهم فنجد إمام المسجد ينهر الأطفال ويطالب الآباء بعدم احضارهم معهم الي المسجد، فكيف يستقيم هذا؟ وما حكم اصطحاب الأطفال إلى المساجد؟ أنه قد استدل العلماء على جواز إحضار الأطفال عمومًا إلى المساجد بأحاديث، منها ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي وهو حاملٌ أُمَامَةَ بنتَ زينبَ بِنْتِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واستُدِلَّ به على جواز إدخال الصبيان في المساجد] اهـ بتصرف.
وأشار إلى أن هذه الأحاديث أخذ العلماءُ جواز إحضار الأطفال للمسجد، واستثنوا منهم من كان لا ينتهي عن التشويش على المصلين إذا نُهِيَ عنه، فبينوا مشروعية منعهم من دخول المساجد، على أن يكون ذلك المنع بالرفق والرحمة.
وأكد الداعية بوزارة الأوقاف أنه يستحب اصطحاب الأطفال المميزين إلى المسجد، بل يشرع الذهاب بالأولاد إلى المساجد إذا بلغ الولد سبعاً فأعلى، ويضرب عليها إذا بلغ عشراً؛ لأنه بذلك يتأهل للصلاة ويعلم الصلاة حتى إذا بلغ فإذا هو قد عرف الصلاة واعتادها مع إخوانه المسلمين فهو أمرٌ مستحبٌّ شرعًا؛ لتعويدهم على الصلاة، وتنشئتهم على حب هذه الأجواء الإيمانية التي يجتمع المسلمون فيها لعبادة الله تعالى.