البرلمان الأوكرانى يفرض حالة الطوارئ لمواجهة التهديد الروسى
فرض البرلمان الأوكراني، اليوم الأربعاء، حالة طوارئ وطنية بهدف المساعدة في التصدي لخطر تعرض البلاد لغزو روسي.
وبحسب ما أوردته وكالة "فرانس برس"، فقد أقرّ الإجراء بأغلبية ساحقة في اليوم الذي بدأت فيه موسكو إخلاء سفارتها في كييف وصعّدت فيه واشنطن تحذيراتها بشأن احتمالات وقوع هجوم روسي شامل.
وكثّفت أوكرانيا، اليوم، استعداداتها لمواجهة خطر تعرّضها لغزو روسي وشيك، إذ استدعت جنود الاحتياط وحضّت رعاياها على مغادرة روسيا ودعت البرلمان لإعلان حال الطوارئ في البلاد، في حين أصرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مطالبه رغم العقوبات التي فرضها الغرب على بلده.
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "مستقبل الأمن الأوروبي" تقرّره المواجهة الراهنة بين بلاده وروسيا، مع حشد روسيا، وفقًا لواشنطن، أكثر من 150 ألف جندي على حدود أوكرانيا.
الحشد الروسي بات 100% تقريبا
بالتزامن، أعلن مسؤول أمريكي كبير، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مستعدّ بأكثر ما يمكن" لغزو أوكرانيا إذ إنّ "100% تقريباً" من القوات الروسية اللازمة لشنّ هذا الغزو باتت متمركزة على حدود هذا البلد.
وقال المسؤول الكبير في البنتاجون لصحفيين طالباً منهم عدم الكشف عن هويته، إنّ بوتين "لديه ما يقرب من 100 % من جميع القوات التي توقعنا أن يحشدها" لغزو أوكرانيا.
وأضاف: أنّ 80 % من هذه القوات التي يزيد عديدها عن 150 ألف جندي، متمركزة على الحدود الأوكرانية "في وضعيات جهوزية"، مشيراً إلى أنّ هذه القوات مجمّعة في تشكيلات هجومية على بُعد بضعة كيلومترات من الحدود الأوكرانية، حسب الوكالة الفرنسية.
وشدّد المسؤول الأمريكي على أنّ الرئيس الروسي "مستعدّ بأكثر ما يمكن" لغزو جارته الموالية للغرب، مشيراً إلى أن قرار "الذهاب إلى هناك أو عدم الذهاب إليه يعود إلى بوتين".
وأضاف أنّ القوات الروسية يمكنها الهجوم "في أيّ ساعة الآن".