التشيك تستدعى السفير الروسى لديها على خلفية أزمة أوكرانيا
استدعت وزارة الخارجية التشيكية السفير الروسي في براج، ألكسندر زمييفسكي؛ لشرح الوضع الحالي في شرق أوكرانيا.
وقال نائب وزير الخارجية مارتين دفوراك- حسبما نقل راديو "براغ" في نشرته الناطقة بالإنجليزية اليوم الأربعاء- إنه بعد اجتماع لمسئولي إدارة الأزمات بالوزارة تم الاستدعاء.
من جانبهم، قال مسئولون بعد الاجتماع إن السفارة التشيكية في كييف ستبقى مفتوحة، على الرغم من أن طلبات التأشيرة يجب أن تكون محدودة لبعض الوقت، مشيرين إلى أنه بحلول نهاية هذا الأسبوع، سيتم نقل ثلاثة موظفين من السفارة إلى القنصلية التشيكية في مدينة "لفيف" ويوجد حاليا 22 موظفا في السفارة و36 موظفا في القنصلية.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان روسيا أمس الأول الإثنين، اعترافها بإقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك" كجمهوريتين مستقلتين في شرق أوكرانيا، وهي الخطوة التي لاقت إدانات دولية واسعة.
فيما قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، إن فرص التوصل إلى حل سلمي بشأن الأزمة الأوكرانية "تتضاءل"، في ظل حشد القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وأضاف فيالا- في تصريح نقله راديو "براج" الدولي الإثنين- أن أوروبا على وشك الحرب، وروسيا يمكن أن تهاجم أوكرانيا في أي لحظة، مشيرا إلى أن الدول الغربية مستعدة لفرض عقوبات على روسيا إذا هاجمت أوكرانيا، فيما ستكون جمهورية التشيك من بين الدول الأكثر تضررًا من مثل هذه الخطوة.
فيما أفادت تقارير إعلامية أمريكية، بأن لدى الولايات المتحدة معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن روسيا أصدرت الأوامر بالفعل للقوات التي حشدتها على حدودها مع أوكرانيا بالمضي قدما في خطط غزو الأراضي الأوكرانية.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، ومحطة تليفزيون "سي بي إس" الأمريكيتين، تردد أن هذه المعلومات الاستخباراتية، التي تعود للأسبوع الماضي، هي التي دفعت الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن يقول يوم الجمعة الماضي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ بالفعل قرار الهجوم على أوكرانيا. ولكن الأوامر لا تعني أن القيام بالغزو صار مؤكدا، حيث قد يغير بوتين قراره في أي لحظة.