أطباء بلا حدود تطالب باعتماد الإعفاء من الملكية الفكرية للوصول لأدوات مكافحة كورونا

طالبت منظمة أطباء بلا حدود الدولية غير الحكومية العاملة في المجال الطبي والإنساني، الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وسويسرا باعتماد الإعفاء الذي تحث عليه مبادرة تدعمها أكثر من 100 دولة بمنظمة التجارة العالمية، وذلك لبعض حقوق الملكية الفكرية وبما يضمن وصول أدوات مكافحة فيروس كورونا إلى جميع البلدان.

ونبهت المنظمة إلى ضرورة أن تكون مدة الإعفاء خمسة أعوام على الأقل وذلك للسماح بتصنيع وتوريد الأدوات الطبية الخاصة بمكافحة وباء كورونا بما في ذلك المواد والمكونات اللازمة ليتم تحضيرها وتوسيع نطاقها وتنويعها واستدامتها، مشيرة إلى أن التنازل الذي يركز على اللقاحات فقط مع تجاهل باقي أدوات المكافحة سيمثل فشلاً.

كما حثت المنظمة - في بيان لها بجنيف اليوم والصادر تزامنًا مع استئناف المفاوضات بمنظمة التجارة رسميًا هذا الأسبوع - الولايات المتحدة على إظهار قيادة ملموسة لتسريع المفاوضات وتوسيع نطاق دعمها بما يتجاوز اللقاحات ليشمل أيضًا الأدوية وأدوات التشخيص.

وقالت المنظمة إنه يجب على الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وسويسرا، الاستجابة لنداء البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل لتأييد هذا الإعفاء الرائد الذي يمكن أن يعزز الوصول والإنتاج المحلي والاعتماد على الذات.

وأوضحت أنه بجانب عدم الوصول العادل إلى اللقاحات، فإن الوصول إلى علاجات كورونا لا يزال يمثل تحديا، مشيرة إلى أن العلاج الذي أوصت به منظمة الصحة مؤخرًا ويحمل اسم "باريستينيب" أسعاره بعيدة المنال في معظم البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل وفي الوقت الذي تتوفر إصدارات عامة من الدواء مقابل أقل من 7 دولارات لكل دورة علاج مدتها 14 يومًا في الهند وبنجلاديش وهو السعر الأقل بكثير من نظيره في الولايات المتحدة البالغ أكثر من ألف دولار لدورة العلاج إلا أن الرخصة التقييدية للشركة مالكة البراءات تمنع الشركات الهندية من توريد العقار إلى أى دولة خارج الهند.

ونوهت المنظمة بأن الأمر ينسحب كذلك على البلدان في أمريكا اللاتينية والتي تشهد أيضًا حالة من عدم المساواة حيث تواجه غالبية البلدان وصولاً محدودًا إلى علاجات كورونا إذ تم استبعادها من الصفقة التي وقعتها شركة فايزر فيما يتعلق ودواء ريتونافير ونرماتلفلير.