أستاذ بالأزهر يُحذر: بعض المؤلفات تقدم فكر الجماعة الإرهابية في صورة مقنعة
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوى، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن بعض علماء الدعوة الإسلامية وقعوا في مشكلة كبيرة بعد اتجاه الدولة لحماية أمنها الفكري والقومي، حيث حظرت بعض الجماعات الدينية وجرمت الانتساب إليها.
وأضاف "العشماوي" في منشور عبر صفحته الشخصية على “فيس بوك” قائلًا: لعل سائلًا يقول أليس هذا تضييقًا على العلم والعلماء؟!، ثم ما ذنب الباحث أن يحرم من الاستفادة العلمية من كتاب علمي محض، لا علاقة له بفكر الجماعة؟!، وأقول لهم: كنت أقول ذلك أيضا، حتى اكتشفت أن بعض الكتب والمؤلفات تقدم فكر جماعة الإخوان في صورة مقنعة، وهي أفكار خطيرة على المجتمعات ، ويعرف ذلك كل من مارس هذه الكتب ممارسة العلماء، لا ممارسة الهواة.
وتابع: "السبيل الأمثل للخروج من هذا المأزق، أن يتصدى أساتذة التخصص من الأزهريين الأصلاء غير المؤدلجين، للتأليف وسد ذلك الفراغ، وتغني الباحثين عن اللجوء إلى المصادر المحظورة، وإلا فقد ينتهي الأمر إلى إلغاء التخصص، أو إلغاء التسجيل فيه على الأقل، هذا مع أن لبعض الأساتذة الأزهريين كتبًا نافعة مبتكرة محررة من الانتماء المؤدلج، لكنها غير كافية، ولا تخلو أحيانًا من الاستعانة بالمصادر المحظورة في بعض المواضع منها، وهم معذورون في ذلك، لأنهم كتبوا هذه الكتب قبل صدور قرار الحظر.
وأوضح " العشماوى": مما ينبغي الاعتبار به من هذا الدرس، ضرورة تحرر العالم من هذه الانتماءات الضيقة الموجهة، فهو أرفع منها جميعا، وهو ملك للناس جميعا، وإلا فهو محصور النفع في الجماعة، مرفوع بارتفاعها، مخفوض بانخفاضها، باقٍ ببقائها، زائل بزوالها، عزيز بعزها، ذليل بذلها، كما شاهدناه ولا زلنا نشاهده، وما هكذا يكون العلماء.