وزير خارجية أوكرانيا: نرحب بقرار ألمانيا تعليق مشروع خط الغاز الروسى
رحب وزير خارجية أوكرانيا، بقرار ألمانيا تعليق مشروع خط أنبوب الغاز الروسي، وذلك في تغريدة على حسابه الرسمي على "تويتر".
جاء ذلك بعدما أعلنت ألمانيا، اليوم الثلاثاء، عن تعليق مشروع خط نقل الغاز الروسي لأوروبا نورد ستريم 2 بعد قرار روسيا الاعتراف بالانفصاليين شرقي أوكرانيا.
وأكد المستشار الألماني أولاف شولتسن وقف اعتماد خط أنابيب الغاز الروسي-الألماني "نورد ستريم 2"، مبررا ذلك بالقرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأزمة الأوكرانية.
وسحبت الحكومة على وجه التحديد تقريرا كان موجها إلى الوكالة الاتحادية الألمانية للشبكات.
وقال شولتس، اليوم الثلاثاء إنه طلب من وزارة الشؤون الاقتصادية سحب التقرير الحالي الخاص بتحليل أمن الإمداد من الوكالة الاتحادية للشبكات، وأضاف: "قد يبدو ذلك إجراء تقنيا، لكنه الخطوة الإدارية المطلوبة حتى لا يتم اعتماد خط الأنابيب الآن"، مؤكدا أنه بدون هذا الاعتماد، لا يمكن تشغيل "نورد ستريم 2".
وأوضح شولتس أن الإدارة المختصة في وزارة الاقتصاد ستجري تقييما جديدا لأمن الإمدادات، مع مراعاة "ما تغير في الأيام الماضية"، وقال: "في هذه المرحلة من المهم الآن، إلى جانب العقوبات الأولى، منع المزيد من التصعيد وبالتالي منع وقوع كارثة أخرى. كل جهودنا الدبلوماسية تهدف الى ذلك".
وبحسب البيانات، فإن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، قد أمر بدراسة هذه الخطوة بعد أن تولى منصبه.
وتعرضت الحكومة الألمانية لضغوط أكثر من أي وقت مضى اليوم الثلاثاء لوقف مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، الذي كان مصمما لنقل الغاز الطبيعي الروسي مباشرة إلى أوروبا، وذلك بعد أن أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القوات بدخول أجزاء من شرق أوكرانيا.
ومن جهته، أعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن ترحيبه بتعليق ألمانيا العمل في خط الغاز "نورد ستريم 2" ويصفها بالخطوة الشجاعة.
وكانت قد استدعت أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، القائم بالأعمال لدى موسكو للتشاور، بعد اعتراف روسيا بجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك المستقلتين، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأوكرانية.
وأشار البيان الذي أصدرته الخارجية اليوم، إلى أن "استدعاء الدبلوماسي تم على خلفية اتخاذ القيادة الروسية قرارات غير قانونية، بشأن الاعتراف باستقلال الكيانين الذين أنشأتهما على الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتًا".
من ناحية أخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، اليوم الثلاثاء، إن روسيا لا تريد قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا.
وقال رودينكو تعليقًا على تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لا نفكر في مثل هذا القرار، إنه ليس خيارنا".
جاء ذلك في الوقت الذي أعلن مجلس الدوما الروسي، اليوم الثلاثاء، المصادقة على اتفاقيات روسيا مع جمهوريتي دونتسك ولوجانسك.
وفي التفاصيل، صدّق نواب المجلس من مختلف الكتل السياسية والحزبية على الاتفاقيات بالإجماع، حيث شملت عملية التصديق ثلاث اتفاقيات، وهي معاهدات الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة مع جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين.
وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسومي الاعتراف بجمهوريتي لوجانسك ودونيتسك أمس الاثنين، ودعا مجلسي الدوما والجمعية الفيدرالية إلى الاعتراف الفوري بهما.
ويترقب العالم بخوف الخطوة القادمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بعد إعلانه استقلال الجمهوريتين الانفصاليتين شرقي أوكرانيا، وهجومه الحاد على الغرب وأوكرانيا خلال كلمته أمام الشعب الروسي مساء الإثنين.
وصعد بوتين بشكل كبير مواجهته مع الولايات المتحدة وحلفائها، حيث وقع مراسيم تعترف بمنطقتين في شرق أوكرانيا استولى عليهما المتمردون المدعومون من روسيا.
وقطع بوتن قطعتين من أوكرانيا ليضيفها إلى شبه جزيرة القرم، التي سيطر عليها بنفس الطريقة في 2014.
وقالت موسكو إنها سترسل من سمتهم "قوات حفظ السلام" إلى المناطق المستقلة حديثا، وبالرغم من التعبير الملطف، يخشى المسؤولون الأمريكيون من أن القوة يمكن أن تكون طليعة التعبئة الكاملة للغزو التي توقعوها منذ أيام، وفقا لموقع "سي إن إن".