بعد الخطاب الأخير والقرار الروسي.. مصير غامض للرئيس الأوكراني
خطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في شعبه، بعد اعتراف روسيا باستقلال دونيتسك ولوجانسك، مساء أمس الإثنين.
واتهم زيلينسكي روسيا بـ"تدمير مفاوضات السلام"، مشيرًا إلى "رفض التنازل عن أي قطعة أرض من أوكرانيا.
وقال إن “كييف مازالت ملتزمة بالسلام والدبلوماسية”، مضيفًا أنه “ينتظر خطوات واضحة وفعّالة من الحلفاء للتحرك ضد روسيا”.
كما طالب بعقد قمة طارئة في أقرب وقت لزعماء أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، مشددًا على أن “أوكرانيا لا تخاف من أحد”.
مصير زيلينسكي
وقبل هذا الخطاب، كشفت شبكة "ان بي سي نيوز" الامريكية، أن مسئولو إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن ناقشوا خططًا مع الحكومة الأوكرانية لمغادرة الرئيس فولوديمير زيلينسكي كييف في حالة حدوث غزو روسي ، وفقًا لما ذكره شخصان مطلعان على المناقشات.
وقال أشخاص مطلعون على المناقشات إنه بموجب خطة تمت مناقشتها، سينتقل زيلينسكي إلى لفيف في غرب أوكرانيا ، على بعد حوالي 50 ميلاً من الحدود البولندية.
ومن ناحية أخرى، أكد مسئول في البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن وزيلينسكي تحدثا هاتفيا أمس الاثنين.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة اجلت معظم موظفي سفارتها في كييف يوم 12 فبراير ونقلت العمليات إلى لفيف بسبب مخاوف أمنية بشأن استمرار الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية، حيث يحذر المسئولون الأمريكيون الآن من غزو وشيك قد يصل إلى كييف.
ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي التعليق عندما سئل عن المناقشات بين المسئولين الأمريكيين والأوكرانيين حول خطط زيلينسكي إذا غزت روسيا.
وأشارت الشبكة إلى أن متحدث باسم زيلينسكي، قال إن الزعيم الأوكراني وبايدن لم يناقشا رحيله المحتمل من كييف والانتقال إلى لفيف، لم يكن المتحدث على علم بما إذا كانت هذه المناقشات قد جرت بين مسئولين من المستوى الأدنى في الحكومتين الأمريكية والأوكرانية.
استعدادات سرية
ونوه بأنه على الرغم من تعليقات زيلينسكي في الأسابيع الأخيرة بأن الحكومتين الأمريكية والغربية تبالغان في تقدير التهديد بشن هجوم روسي، إلا أن حكومته كانت تستعد بتكتم لهجوم عسكري روسي محتمل وغيرت عناصر البنية التحتية الحساسة لتكنولوجيا المعلومات والقيادة العسكرية خارج كييف، وفقًا لما كشف عنه مصدران مطلعان.
وقال المصدر "لقد فعلوا كل ما يتعين عليهم القيام به للاستعداد، لقد فعلوا ذلك بهدوء شديد."
واكدت الشبكة أنه أثناء محاولتها تجنب إثارة الذعر في تصريحاتها العامة ، حاولت الحكومة الأوكرانية أيضًا إبلاغ الروس بأنهم سيواجهون مقاومة شديدة.
خطر الغزو
ولفتت الشبكة إلى أنه على الرغم من ذلك، يرى المسئولون في الإدارة أن زيلينسكي معرض للخطر بشكل متزايد، كما قال الأشخاص المطلعون على المناقشات حول استراتيجية الخروج.