شقيقي مات غدرًا وظلمًا فما حكم الدين؟.. داعية يرد
قال الشيخ مكرم عبد اللطيف، الداعية بوزارة الأوقاف، إن كل مسلم يقتل ظلمًا فله أجر الشهيد في الآخرة، وأما في الدنيا فإنه يغسَّل ويصلَّى عليه، ولا يُعامل معاملة قتيل المعركة.
أضاف عبد اللطيف، في رده على سؤال ورد إليه من سائل يقول فيه: "شقيقي مات غدرًا وظلمًا فما حكم الدين؟ قد ثبت حُرمة دم المسلم بالكتاب والسنة، أن المسلم المعصوم الدم له حرمه عظيمه عند الله تعالى قال تعالى ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق).
وأكد أن القتل من الموبقات السبع ففي الحديث الشريف:(اجتنبوا السبع الموبقات الشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق )، أخرجه البخاري ، واعتبر الإسلام أن من قتل نفسا واحدة كأنما قتل الناس جميعا وكذالك فان الإسلام حكم إذا اجتمع عشرة أشخاص على قتل رجل أو امرأة فإنهم يقتلون جميعا لأن الإسلام نظر أن فعل القاتل قد سلب حياة إنسان وحرم المجتمع منه ويتم أطفاله ورمل زوجته وتحدى شريعة الإسلام ومن عظم دم المسلم فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام ( لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل المسلم )
أوضح الداعية بالأوقاف أن الفقهاء ذهب إلى أن للظلم أثراً في الحكم على المقتول بأنه شهيد، ويُقصد به غير شهيد المعركة مع الكفار، ومِن صوَر القتل ظلماً: قتيل اللصوص، والبغاة، وقطَّاع الطرق، أو مَن قُتل مدافعاً عن نفسه، أو ماله، أو دمه، أو دِينه، أو أهله، أو المسلمين، أو أهل الذمة، أو مَن قتل دون مظلمة، أو مات في السجن وقد حبس ظلماً.
ونوه عبد اللطيف، إلى أن جمهور الفقهاء اختلفوا في اعتباره شهيد الدنيا والآخرة، أو شهيد الآخرة فقط، فذهب جمهور الفقهاء إلى أن مَن قُتل ظلماً: يُعتبر شهيد الآخرة فقط، له حكم شهيد المعركة مع الكفار في الآخرة من الثواب ، وليس له حكمه في الدنيا، فيُغسَّل، ويصلَّى عليه" انتهى .
وأكد أنه لا يشترط لتحصيل ثواب الشهداء أن يواجه المظلوم أولئك المعتدين ، فإن قتلوه على حين غِرَّة : كان مستحقّاً لثواب الشهداء إن شاء الله ( كهؤلاء القتلة الذين يقتلون الأبرياء فى الكمائن ووضع العبوات الناسفة والقنابل المفخخة والأحزمة الناسفة )، فكل من يقتل على يد هؤلاء الخونة البغاة فهو ان شاء الله نحسبه من الشهداء.