مصطفى درويش لـ«الدستور»: لن أعود لـ«المُلحد» وفخور بدور الأزهر للتصدى لأصحاب «الغزو الفكري»
أكد الفنان مصطفى درويش، أنه لا يمكن أن يتراجع عن قراره بشأن اعتذاره عن مشاركته فى فيلم «الملحد»، للكاتب إبراهيم عيسى، وذلك خلفا على تصريحات الأخير بأن قصة المعراج وهمية وفقا لكتب السيرة والتاريخ والحديث.
وأضاف «درويش» فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»: اتصدمت بصراحة من افكار الأستاذ إبراهيم، وقررت أن انسحب على الفور من الفيلم دفاعا عن دينى، والأصول والقيم التى تربيت عليها؛ مضيفًا: اعتدنا أن نرى من يشككون في السيرة النبوية، ويزيفون التاريخ الإسلامي، واعتقد أن ما يحدث من هجوم متواصل من البعض ليس للشهرة فقط، بل هو مخطط مرسوم، وخطط مدروسة ومحكمة، ومؤامرات متقنة؛ وموضوعة منذ أزمنة بعيدة، ومتجددة باستمرار، وأنا لا يمكن أن أقبل أن يكون أداة للحرب ضد ديني، أو اقبل أن اسمى يندرج تحت عمل يحمل اسم اي من هؤلاء المشككين فى الدين الاسلامى أو السيرة النبوية الشريفة.
وأعرب عن فخره وتقديره للدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف، في خدمة القضايا الوطنية والدينية طوال الوقت، ونشر روح المحبة والتسامح والوسطية والاعتدال، والمكانة المرموقة التي يتمتع بها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ الذى يسعى دائما للتصدى لتلك الخطط الممنهجة وتغيير المفاهيم المغلوطة وتوضيح أبعاد المؤامرات والتصدى لنشأة «الغزو الفكري» الذى يسعى له البعض.
كل الاحترام والتقدير للمخرج ماندو العدل
وفى سياق متصل، أكد «درويش»، أن قراره بالاعتذار عن فيلم «الملحد»، لا يؤثر تماما على علاقته بالصداقة القوية التى تربطه بمخرج العمل ماندو العدل الذي يستمتع جدًا بالعمل معه، ويثق دائمًا فى اختياراته، حسب قوله؛ مضيفا «كل الاحترام والتقدير لاخي وصديقة ابن الأصول المخرج ماندو العدل، الذي اتشرف بالعمل معه دائما خاصة أن لديه رؤية مختلفة ويستطيع أن يُخرْج من الممثل أفضل ما عنده أمام الكاميرا، ويخلق روح الأسرة المتعاونة فى موقع التصوير ويحرص على خروج العمل فى أفضل صورة ممكنة، وهو ما حدث في أحداث مسلسل «بين السما والأرض» خلال ماراثون رمضان الماضي.
وكشف عن سر تعاونه الدائم مع "العدل جروب" قائلاً: عائلة العدل فنانين وأصحاب وجهة نظر قبل أن يكونوا جهة تمويلية، شتان الفارق بين المنتج والممول، فالممول يساهم بالجانب المادي في إنتاج عمل فني دون إبداء أي وجهه نظر منتظر عوده دوره رأس المال مره أخري؛ أما المنتج الفنان "العدلية" أصحاب وجهه نظر ويضيف خلطة سرية بمعنى "بهارات فنية" إلى العمل لخروجه على أكمل وجه؛ وخير دليل على ذلك حاليًا الإنتاج المشترك بينها وبين مجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية الذى يسهم في الحفاظ على القوة الناعمة التي تتميز بها مصر عن باقي الدول العربية، بهدف إثراء وانتعاش السوق الدرامى وحركته الإيجابية والتى تنعكس على كل العاملين فى مجال الإعلام من خلال نصوص جيدة تليق بالأسرة المصرية، ويتم عرضها طوال العام وليس فقط خلال شهر رمضان.
تفاصيل فيلم «المُلحد»
وكان مصطفى درويش، انتهى من تصوير حوالى 50% من مشاهده في فيلم «الملحد» بقيادة المخرج ماندو العدل ومشاركة نخبة كبيرة من النجوم والفنانين الشباب منهم النجم محمود حميدة، حسين فهمي، أحمد حاتم، وتارا عماد.
فيلم «الملحد» يناقش العديد من القضايا الإجتماعية والسياسية والدينية الهامة، أبرزها قضية الإرهاب، كما يسلط الضوء على قضية التطرف الدينى والإلحاد والخروج عن الدين.
ينافس بعملين دارميين فى رمضان
ومن جهة أخرى، يشارك مصطفى درويش، فى السباق الرمضانى بعملين دراميين ضخمين، الأول «راجعين يا هوى» وهو مأخوذ عن الكاتب الراحل الكبير أسامة أنور عكاشة، وسيناريو وحوار محمد سليمان عبد المالك، ويشارك فى بطولة العمل عدد كبير من النجوم والفنانين أبرزهم النجم خالد النبوي، النجمة اللبنانية نور، أحمد داش، هنا شيحة، إسلام جمال، إسلام إبراهيم، أنوشكا، وفاء عامر، أحمد بدير، صفاء الطوخي، سلمى أبو ضيف، طه دسوقي، وغيرهم من الفنانين الشباب، وهو من إخراج محمد سلامة.
أما المسلسل الثانى «Suits بالعربى» وهو سيناريو وحوار ورشة محمد أمين راضى، وإخراج مريم أحمدى، ويشارك في بطولته النجم آسر ياسين، وأحمد داود، صبا مبارك، تارا عماد، محمد شاهين، وريم مصطفى.