الشرطة الكندية تسعى لإعادة الحياة إلى طبيعتها فى العاصمة
واصلت الشرطة الكندية جهودها، اليوم السبت، لإعادة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة أوتاوا، بعد أن أغلق متظاهرون وسط المدينة بالشاحنات لأكثر من ثلاثة أسابيع احتجاجا على القيود التي فرضتها السلطات لاحتواء جائحة كورونا.
وبدأت حملة لتنظيف المدينة أمس الجمعة واستمرت حتى الليل.
وجرى بالفعل اعتقال أربعة من المنظمين الرئيسيين للاحتجاجات وأكثر من 100 متظاهر، حيث قام مئات من الضباط، بعضهم يمتطون الجياد، بتشكيل صفوف ودفعهم ببطء بعيدا عن مركباتهم.
وساد التوتر في لحظات كثيرة، أمس الجمعة، وسحبت الشرطة بعض المحتجين من سياراتهم في حين تحدى آخرون تقدم الشرطة وافترشوا الأرض وأياديهم خلف ظهورهم.
وقالت شرطة أوتاوا إن المتظاهرين أظهروا "سلوكا عدائيا".
وأضافت على تويتر: «بعض المحتجين يستسلمون والبعض الآخر يجري اعتقاله.. نطالب المحتجين بالسلمية والالتزام بالقانون».
كان المحتجون قد طالبوا في البداية بإنهاء القيود المفروضة على الحدود لمكافحة فيروس كورونا، لكن الاحتجاج تحول تدريجيا إلى مظاهرة مناهضة للحكومة ولرئيس الوزراء.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعرضت فيه الحكومة الليبرالية للضغط، صباح أمس الأول الخميس، للحصول على أدلة تربط "التطرف العنيف بدوافع أيديولوجية" بالاحتجاج المستمر في أوتاوا- أحد الأسباب التي أشارت إليها لإطلاق قانون الطوارئ.
واستندت الحكومة الفيدرالية إلى قانون الطوارئ الذي تم إطلاقه لأول مرة منذ إقراره في عام 1988، وتمنح هذه الخطوة الحكومة صلاحيات جديدة للتعامل مع المتظاهرين المناهضين للقاحات الذين ربطوا مدينة أوتاوا بعقدة، بما في ذلك سلطة حظر السفر إلى مناطق الاحتجاج وحظر على الناس إحضار القاصرين إلى التجمعات غير القانونية.
ونشرت الحكومة أسباب تفعيل القانون في وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضى، ووصفت الوضع في أنحاء البلاد بأنه "مقلق ومتقلب ولا يمكن التنبؤ به".