بوتين: رئيس بيلاروسيا سيحضر التدريبات العسكرية غدًا
صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، بأن نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، سيحضر معه التدريبات العسكرية المزمع انطلاقها غدا السبت.
وقال بوتين، في اجتماع مع "لوكاشينكو" في قصر الرئاسة الروسي (الكرملين) اليوم الجمعة، وفق ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية: "إننا بالطبع سنتحدث عن الوضع الإقليمي وسنقيّم كيفية تطور التعاون العسكري".
وأضاف بوتين: "الآن نستعد لمرحلة نشطة من التدريبات العسكرية، وغدًا سنشارك في أحد الإجراءات الجادة في سلسلة التعاون العسكري هذه".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في وقت سابق من اليوم، إن بوتين سيشرف على تدريبات قوة الردع الاستراتيجية المقرر إجراؤها في 19 فبراير.
وأفاد بيان لوزارة الدفاع الروسية بأنه في 19 فبراير، وتحت إشراف القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، فلاديمير بوتين، سيتم إجراء تدريب لقوات الردع الاستراتيجي والتي سيتم فيها إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز.
وتأمل الولايات المتحدة، من خلال كشفها كميّة غير معهودة من المعلومات الاستخباراتية، في أن تجعل من الصعب على موسكو افتعال مبرر لاجتياح أوكرانيا، وهي استراتيجية طموحة غير أنها تحمل مخاطر بالنسبة لواشنطن.
وكشفت الإدارة الأمريكية، منذ شهر، عددًا متزايدًا من المعلومات السرية حول تحركات القوات الروسية على حدود أوكرانيا والخطط المنسوبة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أحيانا علنًا وأحيانًا أخرى خلال لقاءات صحفية لمسئولين كبار في الاستخبارات نادرا ما يتحدثون إلى الإعلام.
وفي هذا السياق، عرض وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، بصورة مفصلة، الخميس، على مجلس الأمن الدولي السيناريو الكارثي لهجوم وشيك على أوكرانيا تتوقعه الاستخبارات الأمريكية، يتضمن أولا "تلفيق ذريعة" تسمح لموسكو بأن "تعلن أن عليها أن تردّ للدفاع عن المواطنين الروس أو السكّان الناطقين بالروسية في أوكرانيا"، ثمّ شن هجوم بواسطة "صواريخ وقنابل".
وتابع دون عرض أدلة، أنه بعد ذلك "تقطع الاتصالات وتشل هجمات إلكترونية المؤسسات الأوكرانية الحيوية، ثمّ تتقدم دبّابات وجنود ضدّ أهداف رئيسية تمّ تحديدها مسبقًا"، بما في ذلك العاصمة كييف.
كما وصف مسئولون أمريكيون، بشكل دقيق، الجهاز العسكري الذي تنشره روسيا على الحدود الأوكرانية، فعددوا حسب آخر الأرقام أكثر من 150 ألف عسكري وآلاف من عناصر القوات الخاصة وطائرات مقاتلة وقاذفة وصواريخ ومضادات جوية، وآليات إنزال برمائية متمركزة في البحر الأسود، وكلها تفاصيل نادرا ما تكشف بشكل علني للرأي العام.