مسئولون وحقوقيون دوليون يزورون حى الشيخ جراح بالقدس المحتلة
زار وفد دولي ضم دبلوماسيين ومسئولين من وكالات الأمم المتحدة ومُنظمات حقوقية دولية، اليوم الجمعة، حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وأطلع الوفد على مُعاناة أسر الحي المُهددة بالطرد من منازلها لصالح الجمعيات الاستيطانية، خاصة عائلة "سالم" التي يتهددها خطر الإخلاء القسري نهاية الشهر الجاري.
واستمع الوفد لتفاصيل المعاناة اليومية التي تعيشها عائلات الحي، في ظل اعتداءات واستفزازات المستوطنين اليومية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلية التي لا يقتصر دورها على حماية المُعتدين، بل وتشارك في هذه الاعتداءات.
وقالت جوين لويس مديرة شئون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الضفة الغربية للصحافة خلال زيارتها للحي "أتيت برفقة عدد من المنظمات الدولية لنظهر دعمنا ومساندتنا العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح.. هذه العائلات تواجه خطر الإخلاء القسري من منازلها بأوامر إسرائيلية".
وأضافت "هذه العائلات تعيش هنا منذ عشرات السنوات، وسبق وأن هُجِّرت عام 1948 وتواجه التهجير للمرة الثانية.. نصف السكان هنا هم أطفال مُدمرون نفسيًا، ونطالب الحكومة الإسرائيلية بتوفير الحماية لتلك العائلات وعدم المساس بها".
يشار إلى أن أهالي الشيخ جراح والمتضامنين معهم يتعرضون منذ أسبوع لعدوان غير مسبوق من المستوطنين الذين توفر لهم قوات الاحتلال الحماية. وتعرض أهالي الحي للضرب وإطلاق القنابل والرصاص وغاز الفلفل، ما أدى إلى إصابة واعتقال العشرات منهم.
ودعا مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشئون القدس أحمد الرويضي، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إلى البدء في التحقيق الفعلي ضد تهجير أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وشدد الرويضي- في تصريح- على أن التأخر في بدء التحقيق يعطي ضوءًا أخضر للاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في جرائمه، مشيرًا إلى أن القيادة الفلسطينية على اتصال مع حقوقيين دوليين لدفع المدعي العام للبدء بهذا التحقيق وتحمل مسئوليته في هذا الموضوع.
وقال الرويضي إن حي الشيخ جراح لن يكون إلا فلسطينيًا، مؤكدًا أن كل الوثائق القانونية تبين ذلك، وما يحدث هناك مقصود لدفع الناس إلى الخروج تحت حصار الخوف من المستوطنين، لافتًا إلى أن هناك 28 منزلاً مهددة بالتهجير القسري.