تهالك المرافق يُنهك قرية ديبي.. والأهالي: حياتنا متوقفة على «حياة كريمة» (صور)
استغاثات لا تنقطع تصدر يوميًا عن أهالي قرية ديبي، إحدى قرى مركز رشيد التابعة لمحافظة البحيرة، من تردي الخدمات التي تعاني منها القرية على مدار سنوات، إذ تفتقر القرية للطرق الممهدة مما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث يوميًُا، كما تعاني القرية من تهالك شبكات الصرف الصحي، ومياه الشرب، والكهرباء، ولمتصل إليها خطوط الغاز الطبيعي حتى الآن.
أبسط حقوق سكان القرية في وجود وحدة صحية غير متوفرة، الأمر الذي يضطرهم إلى السفر لساعات من أجل الذهاب إلى أقرب مستشفى، كما أن القرية لا يوجد بها مدارس لتنتقل المعاناة إلى الأطفال وذويهم وتجبرهم على السفر إلى أقرب مدينة لتعليم أطفالهم.
«الدستور» تنقل في السطور التالية تفاصيل معاناة أهالي قرية ديبي، التابعة لمركز رشيد بمحافظة البحيرة..
أحد أبطال رفع الأثقال "كريم عمران، 27سنة، قال إنه ولد في هذه القرية وطوال أعوام عمره لم يتغير حالها، مُشيرًا إلى أنه عانى كثيرًا مع ضعف الإمكانيات في القرية فقد كان يضطر إلى السفر لأقرب مدينة له ليتمكن من مواصلة تدريبه مع خلو قريته من مراكز الشباب، أو صالات الألعاب الرياضية.
وأكمل عمران، أن شوارع القرية متهالكة تمامًا، جعلتها في عزلة عن باقي القرى المجاورة، خاصة مع تكرار الحوادث في الطرق الجانبية والشوارع الرئيسية، مضيفًا:" نتمنى أن يغير الله حال القرية بين ليلة وضحاها".
من جانبه، قال علاء كرم إنه كان يذهب إلى إحدى المدرسة بقرية مجاورة لهم، مضطرًا أن يستيقظ في الخامسة صباحًا، ليتمكن من الوصول في الموعد المحدد، معلقًا:"كنت أعاني وأشفق على الأطفال أن يعيشوا المعاناة التي عشتها ".
وتابع: “أغلب أهالي القرية يعزفون عن تعليم أولادهم؛ بسبب بعد المسافة عن أقرب المدارس، فأقرب مدرسة من القرية تبعد مسافة ساعة، مما يدفع الأسر إلى الامتناع عن تعليم أطفالهم وخاصة الفتيات”، وأضاف أن إدارج القرية ضمن مراحل «حياة كريمة» ستغير الحياة فيها.
وأضاف أن دخول القرية ضمن مراحل المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، يُنهي المعاناة التي يعيشها أهل القرية والتي استمرت على مدار عقود من الزمن.