«اللافي» يدعو لاستثمار التقارب بين مجلسى النواب والدولة لوقف التدخلات الأجنبية
أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، الخميس، أن ليبيا تشهد تقارباً بين الأطراف التي كانت قد تباعدت، ويجب استثمار تقاربها، في تحصين البلاد من التدخل الأجنبي، وذلك في إشارة للتوافق الأخير بين مجلسي النواب والدولة الاستشاري.
جاء ذلك خلال كلمة لعبدالله اللافي في احتفالات الذكرى الحادية عشرة لثورة 17 فبراير بمدينة الزاوية، بحسب بيان للمجلس الرئاسي.
وأضاف اللافي أنه ليوم عظيم جدير بالاحتفال، وشعب عظيم جديرٌ أن يحتفل بما قدم من تضحيات جسام لنيل حريته في ثورة فبراير المجيدة، وأنها لأيام مباركة، التي نشاهد فيها تقارب الليبيين، بعد سنوات من الاقتتال و القطيعة، و التي ظننا أنها ستذهب ببلادنا للانقسام، غير أن إرادة الله وشجاعة أبناء هذا البلد العظيم، حالت دون هذه المخططات العبثية، والتي مهدت الطريق أمام مصالحة وطنية شاملة، تشرع في رأب الصدع ولم الشمل, والتي خاض في سبيل إنجاحها المجلس الرئاسي جولات لإقرار تشريعات و إنجاز مشروعات تمكن من تحقيق أهدافها، وهو ما سيعلن عنها قريباً".
وشدد نائب رئيس المجلس الرئاسي على أن ليبيا تشهد تقارباً بين الأطراف التي كانت قد تباعدت، ويجب استثماره في تحصين البلاد من التدخل الأجنبي، الذي لم يأت لها بأي خير، مشيرا إلى أن الحلول التي يرتضي بها الليبيون فيما بينهم ستكون هي الأقرب للقبول والأحرى بالنجاح.
ودعا الليبين إلى تجاوز الماضي، و"طرق أبواب مشرعة بالأمل للمستقبل، لنحيا وأبناؤنا في مودة ووئام، نعمل سوية للنهوض ببلادنا، ونمهد لأجيال قادمة طريقاً للتقدم و الازدهار، وهو ما لن يتأتى إلا بمشاركة الليبيين في اختيار سلطتهم عبر انتخابات حرة ونزيهة، مؤسسة على دستور مستفتى عليه، يقره الليبيون بتوافق سياسي واسع، ويهيؤ لبيئة آمنة و مناخ إيجابي تنجح فيه الاستحقاقات الوطنية".
وشدد على أن هذا الأمر يحتاج تنازلات وقبول بالآخر، وعدم التوقف عند الصغائر، والتشبث بالمصالح الشخصية.
واختتم نائب رئيس المجلس الرئاسي كلمته قائلا "إن السلام يصنعه الأقوياء، ويحافظ عليه المخلصون لبلادهم، والليبيون أهل السلام لأنهم أقوياء ومخلصون".