اتفاقية مصرية إيطالية لتأسيس شركة لتصنيع مكونات «تحويل السيارات للغاز»
شهد المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، مراسم توقيع اتفاقية لتأسيس شركة مشتركة لتصنيع مكونات مجموعات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى (المضغوط/المسال)، وذلك بالتعاون بين كل من الهيئة القومية للإنتاج الحربي «شركة المعصرة للصناعات الهندسية» (مصنع 45 الحربي) وشركة «لاندي رينزو» الإيطالية.
جاء ذلك بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربي وبحضور ميشيل كواروني، سفير إيطاليا لدى مصر، ورؤساء مجالس إدارات الشركات «غازتك– الغاز الطبيعي للسيارات– طاقة القابضة» وكذلك ممثلي وكالة التجارة الإيطالية.
وقّع الاتفاقية المهندس محمد محمد صلاح الدين مصطفى، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب، والمهندس عبد المنعم هنداوي، رئيس مجلس إدارة شركة المعصرة للصناعات الهندسية «مصنع 45 الحربي»، والمهندس كريستيانو موسى، الرئيس التنفيذي لشركة «لاندي رينزو» الإيطالية.
في البداية، وقبل بدء مراسم التوقيع رحب الوزير «مرسي» بالسفير الإيطالي وجميع الحضور. وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي في إطار العمل بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتعزيز خطوات تشجيع الاعتماد على الصناعة الوطنية خاصة من خلال التنسيق بين جميع الوزارات ومؤسسات الدولة ومجتمع رجال الأعمال والقطاع الخاص والمستثمرين وذلك بهدف إقامة مشروعات استثمارية تصنيعية، لسد الفجوات الاستيرادية لعدد من مدخلات الإنتاج المغذية لخدمة جميع القطاعات التنموية.
وأشار الوزير «مرسي» إلى أن توقيع هذه الاتفاقية بين الهيئة القومية للإنتاج الحربي والشركة «مصنع 45 الحربي» و«لاندي رينزو» الإيطالية يهدف إلى التعاون بين الأطراف الثلاثة لتأسيس شركة مساهمة مصرية لإقامة وتشغيل مجمع صناعي لإنتاج وتصنيع وتجميع مجموعات الغاز الطبيعي المضغوط لسوق السيارات «مركبات الركاب ثنائية الوقود، محركات الديزل ثنائية الأشواط، المقطورات المتوسطة والثقيلة بجميع أنواعها وأحجامها» وتحويل السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل إلى الغاز الطبيعي المضغوط أو المسال.
وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي أن التحديات الكبرى التي نتجت عن جائحة كورونا أثرت على مختلف القطاعات الصناعية والاقتصاديات العالمية كما أثرت على الأسعار إلا أن مصر كرست جهودها خلال السنوات السبع الماضية لتعزيز مكانتها كأرض للفرص، من خلال عملٍ متفانٍ من قبل الحكومة خلال تلك السنوات لإنجاز إصلاحات اقتصادية ملموسة.
وأشار إلى انتهاء الدولة من تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي تم إطلاقه في عام 2016 فضلاً عن إطلاق الحكومة البرنامج الوطنيّ للإصلاحات الهيكلية بهدف توفير حياة كريمة للمواطن المصري.
من جانبه أشار ميشيل كواروني، سفير إيطاليا لدى مصر، بالدور الذي تلعبه وزارة الإنتاج الحربي في دعم وتشجيع الاستثمار في مصر والعلاقات المتميزة التي تربط مصر وإيطاليا، مؤكدًا تطورها خلال السنوات الأخيرة.
وأعرب عن رغبته في توطيد هذه العلاقات من خلال تشجيع عدد كبير من الشركات الإيطالية على الاستثمار في مصر.
وأشار إلى أن المناخ الاستثماري في مصر خلال هذه الفترة هو مناخ جاذب، مشدداً على أن مصر من الأسواق الواعدة على مستوي العالم لجذب وزيادة الاستثمارات بها ما يجعل مصر مركزًا للانطلاق لأسواق إفريقيا والعالم.
وأوضح المهندس كريستيانو موسى، الرئيس التنفيذي لشركة «لاندي رينزو» الإيطالية، أن شركته تتمتع بخبرة كبيرة في مجال تصميم وإنتاج أجزاء ومكونات وأنظمة تحويل السيارات والمركبات المختلفة العاملة بالبنزين والسولار للعمل بالغاز الطبيعي وكذلك أنشطة ضغط الغاز الخاصة بالسيارات العاملة بالغاز الطبيعي، فضلا عن خبرتها المتراكمة من جراء شراكتها مع شركة SAFE&CEC SRL في تصميم وهندسة وتصنيع ضواغط الغاز وتطبيقاته.
وبدوره أوضح المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة محمد عيد بكر أن هذا التوقيع يأتي في إطار سياسة العمل بوزارة الإنتاج الحربي وهي الانفتاح الذي يهدف للتعاون مع جميع الشركات العالمية لنقل وتوطين أحدث التكنولوجيات في مجالات التصنيع المختلفة داخل الشركات والوحدات التابعة للوزارة.
كما يأتي هذا التوقيع فى إطار الخطوات التى اتخذتها وزارة الإنتاج الحربى فى دعم خطة واستراتيجية الدولة في التحول للاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة ومنها الغاز الطبيعي، حيث تعمل الوزارة في الوقت الحالي على تحويل 2262 أتوبيسا تابعا لهيئة النقل العام بالقاهرة للتحويل والعمل بالغاز الطبيعي بدلا من السولار.