الدنمارك تسجل انخفاضًا فى حالات الإصابة بكورونا
سجلت الدنمارك، اليوم الثلاثاء، انخفاضًا في معدل العدوى لأول مرة خلال أكثر من شهر، ما يشير إلى أن البلاد تقترب مما يسمى المناعة الهجينة، أي مزيج من التطعيمات وحالات الإصابات، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وأوضحت بلومبرج أنه قد تكون استراتيجية الدنمارك الحيادية إزاء كورونا بدأت تؤتي ثمارها.
وارتفعت الحالات في الدنمارك إلى مستويات أعلى بكثير منها في دول مجاورة أكثر حذرًا مثل ألمانيا، بعدما أصبحت إحدى أوائل الدول الأوروبية التي تلغي قيود الجائحة.
وأثار ذلك تساؤلات عن هذا النهج، ومن بينها تساؤلات بول كروجمان الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل.
وفي سياق متصل، تدرس الصحة الدنماركية وقف برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا لتكون أول دولة تقوم بذلك.
وأشارت هيئة الصحة في الدنمارك، إلى أنها تدرس وقف برنامج التطعيم لأن المجتمع حقق مناعة جيدة، كما سيتم وقف تطعيم الأطفال وإعطاء الجرعة الرابعة لكبار السن.
وقالت السلطات الصحية في الدنمارك إنها تفكر في إنهاء برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا في البلاد في الربيع، ولا ترى أي سبب الآن لإعطاء جرعة معززة للأطفال أو جرعة رابعة لأي مقيم آخر.
وقالت هيئة الصحة الدنماركية في بيان إن "موجة العدوى الثالثة في الدولة الأوروبية تتضاءل بسبب الحصانة السكانية الكبيرة"، مشيرة إلى أن "التغطية العالية للقاح في الدنمارك، خاصة مع الجرعة الثالثة تعني أنه يمكننا التعامل مع العدوى المتزايدة دون الإصابة بعدوى خطيرة".
والشهر الماضي قالت الحكومة الدنماركية إنها ستقدم جرعة رابعة من اللقاح لكبار السن وغيرهم من المواطنين المعرضين للخطر، لأن حالة الوباء قد ساءت بسبب الانتشار السريع لمتحور "أوميكرون". لكن تقييمًا لهيئة الصحة خلص إلى أن ثلاث جرعات وفرت حماية جيدة للمقيمين في دور رعاية المسنين والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 85 عامًا، وقررت الوكالة أنه ليس من الضروري تزويدهم بجرعات إضافية في الوقت الحالي.