الاتحاد الأوروبى يضع خطة للاتصالات الفضائية بتكلفة 6 مليارات يورو
وضعت المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، خطة تتكلف ستة مليارات يورو (6.8 مليار دولار) للاتصالات الفضائية في إطار برنامج لخفض اعتماد الاتحاد الأوروبي على الشركات الأجنبية وحماية خدمات الاتصالات الرئيسية وبيانات الرصد من أي تدخل خارجي.
تأتي الخطوة وسط مخاوف متنامية من التحديثات العسكرية الروسية، والصينية في الفضاء الخارجي وقفزة في إطلاق لأقمار الصناعية.
وقد ساهمت شركات التشغيل التجارية مثل سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك وشبكتها ستارلنك، التي تهدف إلى إطلاق عشرات الآلاف من الأقمار الصناعية لتقديم اتصال لاسلكي عالمي قاعدته في الفضاء، في النمو السريع لعدد الأقمار الصناعية وما ينتج عنها من حطام.
وقال مسؤول الصناعة في الاتحاد الأوروبي تيري بريتون في بيان، "ستقدم بنيتنا التحتية الاتصالية الجديدة دخولا على إنترنت فائق السرعة، وتقوم بدور داعم لبنية الإنترنت التحتية الحالية وتُزيد مرونتنا وأمننا لإلكتروني وتقدم اتصالا لكل أوروبا وأفريقيا".
وفي سياق متصل، أطلق الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، صندوقًا بقيمة مليار يورو لدعم الشركات الناشئة في قطاع الفضاء على أمل أن يغيّر ذلك "قواعد اللعبة" ويجذب المستثمرين.
وأطلق الصندوق الذي سمي "كاسيني" على اسم عالم الفضاء الإيطالي من القرن السابع عشر كجزء من "صندوق الاستثمار الأوروبي" الذي يوفر تمويل مخاطر للأعمال التجارية الصغيرة و المتوسطة في أنحاء أوروبا.
وقال مفوض السوق الداخلية الأوروبية تيري برينتون خلال اجتماع للمعنيين بقطاع الفضاء الأوروبي في بروكسل "العديد من شركاتنا الناشئة غير قادرة على الحصول على استثمارات كبيرة في رأس المال في الاتحاد الأوروبي عندما تحتاج للتوسع".
وذكر أن هذه الشركات تضطر بالتالي للجوء إلى مستثمرين خارج الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "هذه خسارة كبيرة لأوروبا. سيغيّر صندوق كاسيني قواعد اللعبة".