أستاذ بالأزهر: كل الأشياء تستعز بالإسلام ولا يجب البحث عن العزة فى شيء غيره
قال الدكتور محمد العشماوى أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر: من كلام العارفين، إنا لننظر إلى الله ببصر الإيمان والإيقان، فأغنانا عن الدليل والبرهان، فالذين يحاولون أن يلتمسوا لكل حكم حكمة ولكل نص علة ، زاعمين أنهم يرسخون للإسلام فى نفوس الناس حِينَ تَبِينُ لَهُمْ حِكَمُ أَحْكَامِهِ، وعِلَلُ تَعَاْلِيْمِهِ، لَاْ سِيَّمَا إِذَاْ وَافَقَتْ مَاْ اهْتَدَتْ إِلَيْهِ عُقُوْلُ الْبَاْحِثِيْنَ الْعَصْرِيِّينَ؛ هَؤُلَاْءِ ـ مَعَ صِدْقِ نِيَّتِهِمْ ـ يَهْبِطُونَ بِالْإسْلَاْمِ مِنْ حَيْثُ لَاْ يَشْعُرونَ، فَهُمْ يَجْعَلُونَهُ مَدْلُولاً، وكَلَاْمَ الْبَشَرِ دَلِيلاً، وَيَجْعَلُوْنَهُ دَعْوَىْ، ويَجْعَلُوْنَ الْعِلْمَ بَيِّنَةً عَلَىْ صِحَّتِهَاْ، فيَقُولُونَ: وهَذَا الَّذِي وَصَلَ إليْهِ العِلْمُ الحَدِيثُ، مِنْ كَذا وكَذا؛ يُؤَكِّدُ صِحَّةَ مَاْ جَاْءَ فِيْ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، مِمَّاْ يُوَاْفِقُهُ.
وتابع " العشماوى" عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" قائلا: فَيَا تُرَى، أيُّ الأَمْرَيْنِ يُؤَكِّدُ الآخَرَ، وَيَشْهَدُ لَهُ، الإِسْلامُ أَمِ الْعِلْمُ؟ والوَحْيُ أَمْ كَلَامُ الْبَشَرِ.
وأضاف: أنَّ الْإِسْلامَ عَزيِزٌ فِي نَفْسِهِ، لَا يَسْتَعِزُّ بِشَيْءٍ، بَلْ كُلُّ الأَشْيَاءِ تَسْتَعِزُّ بِهِ، وبِهَذِهِ الْعِزَّةِ الخَالِدَةِ خَاطَبَ القُرْآنُ جَمِيعَ الْعَالَمِينَ، قَائِلاً لَهُمْ: "وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ، فَمَنْ شَاْءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاْءَ فَلْيَكْفُرْ"! (الكهف29.)