«الجارديان»: بوتين الفائز الأكبر من شائعات الحرب.. ومصداقية واشنطن فى خطر
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن التحذيرات الأمريكية من أن القوات الروسية مستعدة لضرب أوكرانيا أكثر إلحاحًا وصرامة، مشيرة إلى أنه قد يكون هناك القليل من الشك في قناعة الولايات المتحدة بأن أوكرانيا في خطر وشيك، وعدد الدول التي تنصح مواطنيها بمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن، يظهر أن التحذيرات أخيرًا أصبحت ذات مصداقية.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن التركيز على الحرب شبه الحتمية، وتسمية الأطر الزمنية الضيقة عندما يُتوقع حدوثها، يؤدي أيضًا إلى إغلاق الخيارات أمام الولايات المتحدة وحلفائها، مع فتحها لروسيا، لافتة إلى أن موسكو لا تزال تمتلك المبادرة، ويتزايد الخطر من أن رئيسها، فلاديمير بوتين، يسعى الآن لتحقيق نصر دبلوماسي من خلال سحب البساط من تحت ذعر الحرب الغربية.
وأضافت الجارديان أنه لم يكن هناك نقص في التكهنات حول المدة التي يمكن لروسيا أن تحتفظ فيها بقواتها على الحدود دون شن هجوم أو سحبها، لكن في شهر نوفمبر الماضي، عندما شرح بوتين لأول مرة الغرض من تعزيز القوة الروسية، قال أيضًا إنه من المهم لهذه القوات أن تواصل الضغط لأطول فترة ممكنة، وبعد مرور ثلاثة أشهر، السؤال هو إلى متى يمكن للولايات المتحدة وأقرب حلفائها الاستمرار في تصعيد التحذيرات من صراع وشيك.
وتابعت انه في حين أنه كان من الصعب في السابق اعتبار أي تراجع من جانب بوتين أي شيء سوى الفشل المهين، فإن الولايات المتحدة الآن هي التي تشعر بالحرج ، وتحطمت مصداقية عمليات الكشف الاستخباراتية مرة أخرى، إذا اختارت روسيا خيارًا آخر غير الغزو، أو حتى الاستمرار على الحدود حيث تأتي التواريخ التي حددتها الولايات المتحدة وتذهب.
