المونتيور عن تعيين بولس فهمي رئيسا للدستورية العليا: قرار تاريخي
أشاد موقع المونتيور الأمريكي بتعيين المستشار بولس فهمي رئيسا للمحكمة الدستورية العليا ووصفه بالقرارالتاريخي.
وقال الموقع: تم تعيين بولس فهمي رئيساً للمحكمة الدستورية العليا ، بناءً على مرسوم جمهوري صدر في 7 فبراير ليحل محل القاضي سعيد ماري الذي أحيل على التقاعد لسوء حالته الصحية.
ووفقا للمونتيور: يعتبر التعيين خطوة تاريخية ، حيث سيكون فهمي أول قاضي قبطي مسيحي يترأس محكمة مكلفة بمراقبة دستورية القوانين.
ولد “بولس” في 1 يناير 1957، شغل عدة مناصب قضائية منها نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا عامي 2010 و 2014 ورئيس محكمة استئناف القاهرة.
وعبرالرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مراسم أداء اليمين عن تقديره للدور المهم للمحكمة الدستورية العليا التي تشكل حلقة مهمة في تاريخ القضاء المصري.
وبحسب بيان على موقع أصدره المتحدث الرئاسي بسام راضي ، فقد أعرب السيسي عن تمنياته الصادقة للرئيس الجديد للمحكمة الدستورية العليا ببذل الجهود وإظهار التفاني وتحمل المسؤولية لإقرار العدالة وإنفاذ القانون.
وقال المونتيور: المحكمة الدستورية العليا هيئة قضائية مستقلة مكلفة بالفصل في دستورية القوانين وتفسير النصوص القانونية والفصل في طلبات وقف تنفيذ الأحكام الصادرة عن هيئات التحكيم المشكلة للفصل في منازعات الحكومة والقطاع العام، كما يفصل في قضايا تنازع الاختصاص.
ومن جانبه قال عصام شيحة ، محامي حقوق الإنسان وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ، لـ "المونيتور" إن القرار التاريخي يؤكد أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح نحو جمهورية حقوقية من الدرجة الأولى.
وقال: "للقيادة المصرية أهداف محددة منها بناء دولة حديثة ديمقراطية ومدنية ، فالمواطنة أساس الحقوق والواجبات في الدولة المصرية الحديثة".
وأشار إلى أن المواطنة والمساواة كانت غائبة عن الساحة السياسية في ظل الأنظمة السابقة. لكن النظام الحالي لديه سياسة واضحة لا تفرق بين المصريين إلا على أساس الكفاءة والنزاهة .
وأشاد بإشادة المجتمع بقرار الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن الخطوة كانت نقلة نوعية غير مسبوقة تمنح الأمل لكل فرد مهما كان دينه في الوصول إلى أي منصب يريده.
وهنأ شيخ الأزهر “فهمي” على تعيينه رئيساً للمحكمة الدستورية العليا ، متمنياً له "دوام التوفيق في حماية الدستور وتحقيق العدالة ودولة القانون" بحسب منشور للأزهر الشريف. -شريف على الفيس بوك.
كما هنأ مفتي الديار المصرية ، شوقي علام ، “فهمي” في بيان صحفي في 10 فبراير ، مشيرًا إلى أن تعيينه يأتي كتنفيذ عملي وتفعيل لدولة المواطنة والجمهورية الجديدة.
وأوضح علام أن الدولة المصرية تعمل دائمًا كنموذج لتحقيق المواطنة للجميع دون أي تمييز على أساس ديني أو عرقي ، وأن المسلمين والمسيحيين هم أبناء الأمة الواحدة".
في غضون ذلك ، وصفت عضو مجلس النواب مارثا محروس ، في بيان متلفز في 9 فبراير ، قرار تعيين فهمي كـ "يوم احتفالي" للمصريين ، مؤكدة أن "الجمهورية الجديدة في مصر تمهد الطريق لتجسيد المواطنة ، حيث تختار أفرادا". على أساس الكفاءة والاجتهاد ".
وأشادت الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت بقرار السيسي وقالت على تويتر "قرار تاريخي. مرحبا بكم في دولة المواطنة. شكرا لك يا مصر. شكرا لك سيادة الرئيس. نحلم بدولة يسود فيها العدل ".
وأشاد المجلس القومي لحقوق الإنسان في بيان صحفي صدر يوم 8 فبراير بالقرار التاريخي ، مشيرًا إلى أنه "يوضح الرؤية الثاقبة ومنهجية حقوق الإنسان للرئيس المصري".
وقالت مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان في البيان إن التعيين "خطوة عملاقة في مجال الحقوق المدنية والسياسية ، حيث يعزز تمتع كل مصري بحقوقه كاملة بعيدا عن أي نوع من الحقوق المدنية".