ما تأثير ضرب الزوجات على نفسية الأطفال؟
بعد فتوى الأزهر بجواز ضرب الزوجات في حالات محددة وبشروط، خرج جميع المختصين في علم النفس، القانون، وحتى الدين، لبيان رأيه في هذا الأمر، وتحدث الكثير من علماء الدين حول الآية الكريمة، والتي جاء فيها قول الله تعالى "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ"، لتأتي التفاسير المختلفة لهذه الآية، وما يعبر عنه فعل الضرب هنا، أو تفسيرًا لمعنى النشوز.
وبعيدًا عن الجدل الديني القائم حول جواز الضرب من عدمه، فأيًا كانت الأسباب التي تدفع الزوج إلى ذلك، والتي بالطبع لن يفهمها الطفل، إذًا كيف يؤثر هذا المشهد على نفسية الطفل الصغير، بحسب ما ورد في موقع "fatherly".
أنت تربي طفلًا عدواني:
يجب أن يعرف الآباء أن الأبناء هم حصاد الثمرة التي قاموا بزرعها، وأنهم لا يمكن أن يحصدوا شيء أكبر مما زرعوا في الغالب، لذلك إن تربي الطفل في بيئة يضرب فيها الأب زوجته، فإنه يخلف في نفس الطفل مشاعر سلبية، تدفعه إلى أن يكون عدواني من الآن وفي المستقبل.
يدفع المنزل إلى الانقسام:
بالطبع يتأثر الأطفال بهذه المشاحنات ويأخذ كل منهم طرف شخص من الأشخاص، سواء كان الأب أو الأم، والذي يرى من وجهة نظره أن مثلًا الأب على حق، أو أن الأم هي المظلومة، لذلك يدفع هذا الأمر إلى الانقسام في المنزل.
استحضار مشاعر الكراهية:
كلما كان الأب قاسي كلما زادت مشاعر الكراهية في قلب الأطفال الصغار، تجاه الأب الذي يمارس عملية الضرب، وفي حال زيادة هذه المرات وتكرارها بشكل مستمر فمن الممكن أن يتطاول الأبناء على أبيهم بحجة إنقاذ الأم، مما يكسر شيء في طبيعة العلاقة بينهم.
إصابة الأطفال بعقدة نفسية:
قد يصاب الأطفال بعقدة نفسية تجعل الضرب مثلًا لدى الطفل الذكر أمرًا طبيعيًا يمارسه في حق الآخرين وفي حق زوجته فيما بعد بشكل لا إرادي، أما الفتاة فإما تخشى الزواج بشكل كامل، أو تقبل الإهانة هي الآخرى اقتداء بوالدتها.