الليلة .. الكاتبة صفاء عبد المنعم في ضيافة منتدى المستقبل للفكر والإبداع
تحل الكاتبة القاصة صفاء عبد المنعم، في السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، في ضيافة، أمسية جديدة من أمسيات منتدى المستقبل للفكر والإبداع، بمقره الكائن في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع، في شارع كريم الدولة من ميدان طلعت حرب، لمناقشة وتوقيع مجموعتها القصصية "عادى جدا طبعا"، والصادرة عن دار النسيم للنشر والتوزيع.
هذا ويناقش المجموعة ويحللها كل من: الكاتبة دكتورة صفاء النجار، الكاتبة سهي زكي، والناقد الدكتور يسري عبد الله.
ــ صفاء عبد المنعم مسيرة حافلة بالإبداع والفكر
يتنوع إنتاج الكاتبة صفاء عبد المنعم الأدبي ما بين فن القصة القصيرة والرواية٬ بجانب الكتابة للأطفال، وباحثة في الدراسات الشعبية. فمن روايات الكاتبة صفاء عبد المنعم: «فوق الشجرة طاووس»، «من حلاوة الروح٬ «امرأة الريح»٬ «التي رأت»٬ «في الليل لما خلي»٬ «قال لها يا إنانا». بالإضافة إلى المجموعات القصصية: «أشياء صغيرة وأليفة»٬ «الليالي»٬ «بشكل أو بآخر»٬ «الألعاب الخطرة»٬ «حكايات جدتى»، «تلك القاهرة»، «بنات فى بنات»، «أنثى الخيال»٬ «أحضان بيكاسو»، «حديث مع كافكا»، «عادي جدا طبعا» والصادرة عن دار النسيم٬ ورواية «فوق الشجرة طاووس» والصادرة عن دار ابن رشد.
من بين عام 1984 إلى عام 2021 أصدرت الكاتبة صفاء عبد المنعم حوالى37 كتابا بين القصة والرواية وكتب الأطفال والدراسات الشعبية، حيث لها كتاب "أغانى وألعاب شعبية" للأطفال وكتاب "داية وماشطة" الذى صدر عن دار غراب للنشر والتوزيع، وكتاب "يوميات مديرة مدرسة" عن دار روافد للنشر والتوزيع.
وتتسم رحلة الكاتبة صفاء عبد المنعم بالتنوع والثراء.كما أنها تقيم ورش حكى للأطفال وتدريب الأطفال الموهوبين منذ عام 2011 حيث كانت تعمل مديرة مدرسة تابعة لإدارة غرب القاهرة التعليمية.
ومن إحدى قصص المجموعة المعنونة بــ"فى باص 67" نقرأ: كانت عيناه الزائغتان تحذرانى بشدة! كنا فى أول شارع أحمد سعيد من اتجاه العباسية، داخل الباص.
صعد شاب مارقًا فى سرعة مثل السهم، وجلس على الكرسى بجوار الشباك خلف السائق. وعندما نظرت نحو الجالس إلى جوار الشاب، لمحت فى يده أسورة حديدية مربوطة فى يد الذى جلس إلى جواره، اليد اليسرى للعسكرى فى اليد اليمنى للشاب.
أخذت أتمعن فيه بشدة، منذ هذه اللحظة، وبدأت تساؤلات عديدة مزعجة تدور فى رأسى.. ترى ماذا فعل؟ هل هو مجرم؟ هل هو هارب من حكم عليه؟ هل هو مجند هارب؟.
هذه التساؤلات المتسارعة، بدأت تلح علىّ فى الخروج، واستكشاف المغلق والمكنون، سلسلة طويلة من التساؤلات، دون إجابات شافية.
كنتُ جالسة على الكرسى الخلفى فى الجهة المواجهة لعينيه الزائغتين، ونظراته الحادة القلقة.
كأنه يريد أن يخبرنى بشىء، أو يحذرنى من شىء، هناك سر ما غامض ومدفون داخله، أو كأنه يرد أن يوصل لى رسالة ما من خلال تلك النظرات، أو يقول شيئًا ما غامضًا علىّ، هو يعرفه، وربما تكون تساؤلاتى ودهشتى وصلت إليه، ولها إجابات شافية لديه.