وزيرة الطاقة الإسرائيلية: منتدى غاز المتوسط نموذج للتعاون المثمر بين الدول
وصلت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار إلى القاهرة أمس الأحد للمشاركة في مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول إيجبس 2022 في دورته الخامسة، الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح اليوم الاثنين.
شهد المؤتمر مشاركة دولية ومحلية واسعة من وزراء البترول والطاقة ورؤساء الشركات العالمية والمحلية والمنظمات الدولية للبترول والغاز وخبراء الصناعة البترولية، حيث يعد المعرض أكبر وأهم تجمع دولى وإقليمى لصناعة البترول والغاز في منطقتي شمال أفريقيا والبحر المتوسط.
مشاركة دولية واسعة
يشارك في الدورة الخامسة من المعرض 22 وفدا و450 عارضا يقدمون التكنولوجيا والابتكارات والحلول من أجل استخدام هذه الصناعة في تقديم طاقة للجميع.
ويشهد المؤتمر مشاركة 11 وزيراً للبترول والطاقة من عدة دول و10 من رؤساء كبري شركات البترول والطاقة العالمية و 8 قيادات لمنظمات بترولية عالمية كبري في مقدمتها منظمة أوبك وأوابك ووكالة الطاقة الدولية ومنتدى غاز شرق المتوسط والاتحاد من أجل المتوسط، ومنتجي البترول الإفريقيين ومنتدى الطاقة العالمى ومرصد الطاقة للمتوسط، ويتضمن موضوعات جديدة تهم الصناعة البترولية العالمية بخاصة فى ظل الاستعدادات الجارية للقمة العالمية للمناخ COP27 لدعم وتعزيز جهود قطاع البترول لخفض انبعاثات الكربون والحفاظ على البيئة.
ويجذب إيجبس 2022 في دورته الخامسة نحو 26 ألف مشارك من العديد من الدول و 25 شركة بترول عالمية ومحلية و 73 جلسة حوارية و 260 متحدثاً و أكثر من 1900 يمثلون الشركات والمنظمات والجهات المشاركة، وأكثر من 450 شركة عارضة و 7 أجنحة دولية بالمعرض المصاحب للمؤتمر، كما يمنح جوائزاً للأبحاث والابتكارات المتميزة في مجال البترول والغاز والعناصر النسائية المتميزة في هذا القطاع.
تعاون مثمر بين الدول
وعلى هامش المؤتمر، تحدثت وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار عن أهمية منتدى غاز المتوسط، قائلة أنها تولت منصب وزيرة الطاقة الإسرائيلية منذ ثمانية أشهر، وأدركت أهمية المنتدى لقطاع الطاقة سواء لإسرائيل او لكل دول المنطقة، ومدى فاعليته ونجاحه في تطوير التعاون بين كافة الدول المشاركة فيه، وأشارت إلى أنها تقدر التعاون مع وزير الطاقة طارق الملا، مؤكدة أن قطاع الطاقة يمثل نموذجاً فريداً للتعاون البناء والمثمر بين الدول.
وحول أهمية المنتدى لإسرائيل، أشارت "الهرار" أن إسرائيل تعتمد على الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة وكذلك تصدره، فهو يفتح مجالات كثيرة للتعاون، وكذلك يساهم في تعزيز مكانة إسرائيل في المنطقة، وأضافت "الهرار" أنه من المتوقع أن تنضم كلا من الإمارات العربية المتحدة، والمجر غلى المنتدى الذي يضم حالياً مصروإسرائيل وقبرص واليونان والأردن وفلسطين وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدةة بصفة مراقب.
الطاقة النظيفة هي تحدي المستقبل
وحول إمكانية اهتمام منتدى غاز المتوسط بمصادر الطاقة المتجددة، علقت "الهرار" أن منتدى غاز المتوسط تم تدشينه كمنتدى للغاز، وبدايته كانت في هذا المجال، لكن في الاجتماع الأخير في نوفمبر الماضي، كانت الدول الأعضاء تتحدث عن الطاقة النظيفة وأهميتها، مشيرة أنه ربما تكون الطاقة الجديدة أحدى مجالات اهتمام المنتدى في المستقبل.
وحول الاهتمام العالمي بمصادر الطاقة المتجددة ومدى انعكاس هذا الاهتمام على مصادر الطاقة التقليدية، مثل الغاز الطبيعي، رأت "الهرار" أن الغاز الطبيعي يعتبر مصدر هام للطاقة وقد يستمر لكونه مصدرهام ولن يختفي حتى مع تطوير مصادر الطاقة المتجددة الأخرى، فالتنوع بين مصادر الطاقة مطلوباً، خاصة لمواجهة أزمات الطاقة العالمية مثل التي تمر بها أوروبا الآن، وأن الحلول ستكمن في الاعتماد على جميع مصادر الطاقة معاً.
وعن أزمة المناخ، قالت "الهرار" أنها تحدي كبير، وتحتاج لقرارات من الحكومات تتعلق بالاستراتيجية المستقبلية لمواجهة تلك الأزمة، لكننا واقعيون ونعرف أن الحل لن يكون قريباً ويحتاج إلى العديد من الإجراءات، وبالفعل بدأت إسرائيل في وضع خطط حتى العام 2025 والتي عرفت بالاستراتيجية لمواجهة أزمة المناخ.