آيات سليمان: 70% من سكان الشرق الأوسط فى مناطق حضرية
قال المهندس حازم الناصر، وزير المياه والرى والزراعة الأردني الأسبق، إن الأردن يواجه العديد من التحديات المائية بسبب محدودية الموارد المائية والزيادة السكانية ومحدوية التمويل وتأثير التغيرات المناخية على معدلات سقوط الأمطار، الأمر الذى يستلزم العمل على تحسين عملية إدارة المياه وتوفير التمويل اللازم لها، وزيادة التوعية بين المواطنين والتوسع فى إعادة استخدام المياه والاعتماد على الطاقة المتجددة فى قطاع المياه.
جاء ذلك خلال جلسة "الأمن المائى الحضرى من أجل التنمية المستدامة" ضمن فعاليات "الأسبوع العربى للتنمية المستدامة"، فى نسخته الرابعة، والمنعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية.
من جانبها، أشارت كارول شوشانى، مديرة مجموعة تغيّر المناخ واستدامة الموارد الطبيعية بلجنة الأمم المتحدة الإقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، إلى أهمية توفير التمويل اللازم لقطاع المياه، خاصة مع الضغوط التى يتعرض لها هذا القطاع نتيجة للتغيرات المناخية، وما يستلزمه ذلك من توفير المزيد من التمويل وتحقيق المزيد من التعاون بين الدول والاهتمام بالبحث العلمى وتطوير التشريعات، وتحقيق الترابط بين المياه والغذاء والطاقة.
كما أشارت آيات سليمان، المديرة الإقليمية لإدارة التنمية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولي، إلى أن ٧٠% من سكان الشرق الأوسط يعيشون فى مناطق حضرية، الأمر الذي يمثل ضغطًا كبيرًا على قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، وما يستلزمه ذلك من زيادة الوعى المجتمعى، والحاجة لزيادة التمويل فى مجال المياه، مع الإشارة لأهمية مؤتمر المناخ القادم COP27 والمزمع عقده فى مصر لتوفير التمويل اللازم لقطاع المياه، كما أشارت سيادتها لخريطة الطريق الاسترشادية بشأن تغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتى وضعها البنك الدولى لتقديم الدعم لدول المنطقة على مدى السنوات الخمس المقبلة، للحد من الانبعاثات والتكيف في مواجهة الوتيرة المتسارعة لتغير المناخ، وتتضمن خريطة الطريق العمل على زيادة الاستثمارات في مشروعات مراعية للمناخ، والعمل على إصلاح السياسات، وتبني نهج التنمية الخضراء والعمل على خفض الانبعاثات الكربونية، وذلك بالتوافق مع أهداف "اتفاق باريس" لعام ٢٠١٥، والمعنى بالتدابير الرامية للحد من تأثير تغير المناخ.