«ما له وما عليه».. هل البكاء ضار بصحة البشرة والجلد؟
البكاء جزء من الحياة للإنسان، فبالنسبة لبعض الناس يحدث ذلك بانتظام في حين أن البعض الآخر قد يبكي، فقط، مرة واحدة كل فترة، بغض النظر عن عدد المرات التي تركت فيها الدموع تتدفق، فإن العناية بالجلد تحت وحول عينيك أثناء وبعد البكاء يمكن أن تحدث فرقًا في كيفية تفاعل بشرتك.
يعتبر البكاء ضروري لصحة العين، فهي عملية بيولوجية طبيعية تساعدك على التعبير عن الألم والعواطف ومعالجتها، ففي التقرير التالي يجيب الخبراء بموقع only my health الطبي على سؤال هل البكاء مفيد للبشرة؟
هل البكاء جيد للبشرة؟
أكد الأطباء أن البكاء المفرط يمكن أن يؤدي إلى زيادة الانتفاخ وتغير اللون، إضافة إلى تفاقم مشكلة حب الشباب، فضلًا عن إدخال الأوساخ والبكتيريا في عينيك، مما قد يؤدي إلى التهيج أو العدوى.
كما أوضح الخبراء أن ممارسة عادات معينة أثناء البكاء وبعده يمكن أن يحدث فرقًا في كيفية تفاعل بشرتك، فبالنسبة لمعظم الناس، البكاء أمر لا مفر منه، حيث أنها تساهم في زيادة تهيج البشرة.
وأكد الأطباء أن الدموع قريبة من المحلول الملحي الطبيعي المستخدم في مستحضرات السوائل الوريدية، ولكن درجة الحموضة في دموعنا أعلى من بشرتنا، لذلك ، فالتعرض للدموع على المدى القصير ليس ضارًا، إلا أن التعرض طويل الأمد قد يسبب تغيرات في ترطيب الجلد أو تهيجًا طفيفًا بسبب اختلاف درجة الحموضة.
عند البكاء، تتسع الأوعية الدموية حول العينين والوجه والأنف مع زيادة تدفق الدم ما يؤدي إلى التورم والانتفاخ والاحمرار، وللمساعدة في انقباض الأوعية الدموية وتقليل الأعراض بعد البكاء ، يوصي الخبراء بغسل وجهك بالماء البارد أو وضع كمادات باردة على الجفون.
ومن أجل فهم كيفية استجابة بشرتك للدموع بشكل أفضل، من المهم أن تعرف ما هي مكوناتها فهي في الغالب ماء، لكن لها ثلاث طبقات مخاطي، مائي وزيتي.
تمنع الطبقة الدهنية الخارجية الدموع من الجفاف بسرعة كبيرة ، بينما تسمح الطبقة المخاطية الداخلية المسيل للدموع بالالتصاق بالعين.
كما تمتلئ الدموع أيضًا بالكهرباء ، ما يفسر طعمها المالح، فالإلكتروليتات هي معادن أساسية لها شحنة كهربائية وهي ضرورية للعديد من وظائف الجسم.