«أبوالعينين»: حقوق الإنسان لا يجب أن تتخذ ذريعة للتدخل فى شئون الدول
أدار النائب محمد أبوالعينين، وكيل مجلس النواب، اليوم الأحد، الجلسة العامة السادسة في المؤتمر العام الـ ٣٢ للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والذي يعقد على مدار يومين، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وبعث وكيل مجلس النواب تحية إعزاز وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي لرعايته لهذا المؤتمر وكذلك دعمه الدائم للمواطنة وبناء الدولة الوطنية كأساس للسلم والأمن العالمي، باعتبارهما هدفًا أسمى يمس حياة كل الشعوب
وأثنى النائب أبوالعينين على القائمين على المؤتمر، خاصة الوزير الدكتور مختار جمعة، واصفًا إياه بالوزير النشط والأمين، مشيدًا بالفكر الرائد في انعقاد المؤتمر وعنوانه وأهدافه، باعتبار المواطنة أمنًا قوميًا لكل شعوب العالم.
وأشاد أبوالعينين بأطروحات ومناقشات اليوم الأول للمؤتمر، حيث أثرى العلماء والمفكرون النقاش بآرائهم في مختلف موضوعات المؤتمر، والمواطنة وأهدافها ومبادئها وحقوقها وواجباتها.
وشدد على أن تحقيق السلام العالمي يعد أسمى الأهداف التي تسعى إليها غالبية دول العالم، وأقرها الإسلام منذ من أكثر من ١٤٠٠ عام، لافتًا إلى أن العالم يشهد الآن العولمة الجديدة، والصراع الكبير في غالبية المناطق، بما أثر بشكل مباشر على منظومات كثيرة اختلفت فيها الرؤى بين المفكرين والعلماء لمواجهة التعصب وأصحاب الفتن الذين يسعون لهدم الدول.
ولفت إلى أن مصر والشعوب الإسلامية تؤمن بحقوق الإنسان باعتبارها حقًا أصيلًا من حقوق المواطنة وباعتبار الشرع الحنيف قد نص عليها، محذرًا من أن هناك من يستغل مبادئ حقوق الإنسان كذريعة للتدخل في شئون الدول، ويحولها لمبادئ في ظاهرها الرحمة ولكنها في حقيقة الأمر في باطنها العذاب.
وطالب بضرورة تحرك برلمانات العالم والإعلاميين؛ ضد هذا التدخل تحت غطاء حقوق الإنسان، وبما يمس الأمن القومي للشعوب.
وأوضح أن الفكر الجديد يحتاج للتواصل الدائم بين المفكرين والعلماء ومن جهة أخرى البرلمانيين والإعلاميين، لمواجهة الإفك الذي تتبعه بعض الدول عند الحديث عن حقوق الإنسان.
وأكد النائب محمد أبوالعينين، وكيل مجلس النواب على أن مصر في ٣٠ يونيو أعطت دروسًا لمن سعوا لتفتيت الدولة الوطنية، وواجهت موجات الربيع العربي والفتنة والإفك، ورسخت مبادئ المواطنة كنموذج لشعوب أخرى كجزء من تحقيق السلام العالمي القائم على المساواة وتعزيز الدولة الوطنية.
وشدد على أن المشكلة الفلسطينية لا تزال لم تحل حتى الآن بما يهدد حقوق المواطنة للشعب الفلسطيني، ولا بد من تحرك العالمين العربي والإسلامي لإيجاد حل فاعل لهذه القضية وإحقاق الحق.
ووجه النائب أبوالعينين رسالة لبرلمانات العالم للتدخل لحل أزمة سد النهضة باعتباره يهدد حياة ١٥٠ مليون مواطن في مصر والسودان ويزعزع الحق في الحياة ومبادئ المواطنة.