تمصير الراديو.. القاهرة تستعيد زمام البث عبر «الإذاعة اللاسلكية المصرية»
يوافق غدًا 13 فبراير اليوم العالمي للإذاعة المصرية، والإذاعة هي وسيلة قوية للاحتفال بالإنسانية بكل تنوعها لكونها تشكل منصة للحوار الديمقراطي، وعلى المستوى العالمي، تظل الإذاعة الوسيلة الإعلامية الأوسع انتشارًا، وتعني قدرتها الفريدة الوصول إلى جمهور واسع وتشكيل تجربة المجتمع في التنوع، وخلق ساحة للجميع للتعبير عن آرائهم وتمثيلهم وإسماع صوتهم، و تخدم محطات الإذاعة المجتمعات المختلفة، وأن تقدم برامج ووجهات نظر ومحتوى يتسم بالتنوع، وأن تعكس تنوع الجماهير في مؤسساتها وعملياتها.
الإذاعة اللاسلكية فى مصر قصة كبيرة بدأت هذه القصة عندما تأزمت الأمور بين مصر وبريطانيا بسبب عدم جلاء القوات البريطانية وتقديم مصر شكوى ضد بريطانيا فى مجلس الأمن، وقيام خلاف بين الحكومة المصرية والشركة البريطانية على سياسة الأخبار الإذاعية.
حينها تم تسلم الإذاعة من شركة ماركوني في27 مارس1947 وأصبح الجانبان البرامجي والإداري في يد المصريين, وأنشئت في18 مايو1947 ادارة الاذاعة اللاسلكية المصرية, وتشكل مجلس ادارة الإذاعة وأصبح للإذاعة ميزانيتها المستقلة التي تعطي لمجلس الإدارة اختيار المذيعين والكتاب والأدباء والموسيقيين وغيرهم دون التقيد باللوائح المالية العادية وتسلمت الحكومة المصرية محطة الإذاعة وأصبحت مصرية شكلا ومضمونا منذ31 مايو1946 وشهد عام1948 انتقال الإذاعة من مقرها في شارع علوي إلى شارع الشريفين بطاقة13 استوديو، وشهدت هذه المرحلة أيضا صدور تشريع للإذاعة وهو القانون رقم98 لسنة1949 وأصبحت بمقتضاه الإذاعة هيئة مستقلة ذات شخصية معنوية تلحق برئاسة مجلس الوزراء وتسمى الإذاعة المصرية.