«التايمز» تسلط الضوء على طريقة عقاب الطلاب المشاغبين في مصر القديمة
سلطت صحيفة" التايمز" البريطانية الضوء على الاكتشاف الأثري الأخير على يد البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة، والمتمثل في اكتشاف أكثرمن 18 ألف قطعة خزفية "أوستراكا" ترجع إلى العصر البطلمي وبداية العصر الروماني، والعصر القبطي والإسلامي، أثناء أعمال الحفائر في معبد أثريبس في سوهاج شمال مدينة الأقصر.
حيث تم العثور من خلال هذه الألواح الحجرية على سطور كتبها الأطفال المشاغبون كنوع من أنواع العقاب.
وقالت "التايمز"، إن التلاميذ كانوا يكتبون سطورًا باعتبارها عنصرًا أساسيًا في عقاب الأطفال المشاغبين، إلا أن هناك دليل على أن هذه الممارسة تعود إلى أكثر من 2000 عام.
من جانبه، قال البروفيسور "كريستوفر ليتز"، الذي أجرى التنقيب: «لم تكن الكتابة المتكررة كعقاب، هو الاكتشاف الوحيد من هذه المدرسة القديمة، حيث أن هناك قوائم بالأشهر والأرقام والمسائل الحسابية وتمارين القواعد و"أبجدية الطيور"، حيث يتم تخصيص كل حرف لطائر يبدأ اسمه بهذا الحرف».
وإلى جانب الأمثلة المكتوبة، تتميز الأوستراكا أو «كسرات الفخار» الأخرى، برسومات تصور الأشكال والبشر، وكذلك الطيور مثل السنونو والحيوانات مثل العقارب.
وتمت الاكتشافات في مدينة أثريبس القديمة، 125 ميلاً شمال الأقصر، وتشير إلى أنها كانت مدينة مزدهرة ومتعددة الثقافات وعلى أقل تقدير، كانت متعددة اللغات.
وبينما اكتشف الفريق 80٪ من النقوش المكتوبة بالخط الديموطيقي الشهير في ذلك الوقت، كانت هناك أيضًا أمثلة باليونانية والكتابات الهيراطيقية الأقدم، بالإضافة إلى الكتابات الهيروغليفية والقبطية.
واستخدمت الـ"أوستراكا" على نطاق واسع في مصر القديمة حيث استخدم الكُتَّاب قصبًا أو عصا مجوفة مغموسة بالحبر لعمل علاماتهم.
وقالت "التايمز"، إن حجم الكنز هائلًا، فيما ينقب علماء المصريات من جامعة "توبنجن" منذ ما يقرب من عقدين، بدعم من وزارة السياحة والآثار المصرية.