أستاذ بجامعة الأزهر: أحد أسباب «الطلاق» ارتكاب الذنوب والمعاصي
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر: إن موضوع خطبة الجمعة بالأمس كان عن (مخاطر الطلاق) وهي من الخُطب الحية النابضة، لاتصالها بالواقع، حيث قمت وقتها بإخراج الهاتف من جيبي على المنبر، ورفعته بيدي ليراه الناس، وقلت لهم، "هذا الشيطان أحد أسباب الطلاق"، وتركت الكلام هكذا مجملا دون تفصيل، لتذهب النفسُ فيه كلَّ مَذْهبٍ، ثم قلت لهم: سأقول لكم سرا، ولكنه لم يَعُدْ سرا الآن، بعد أن أُخبركم به.
وتابع "العشماوي" عبر صفحته الرسمية: أن أحد أسباب الطلاق الخفية، هي المعاصي والمظالم التي فعلناها وارتكبناها، ولم نَتُبْ منها، وربما لم نَزَلْ مُصِرِّين عليها، وعقوبةُ الله لعبده أنواع، فمنها الظاهر والباطن، ومنها المعجل والمؤجل، ومنها المباشر وغير المباشر، وما ربك بظلَّامٍ للعبيد، وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون، لعلكم تفلحون.
وأوضح "العشماوي" قائلا: ظاهرة الطلاق في مجتمعنا اليوم أصبحت ظاهرة سريعة الانتشار، ولذلك وجب على المؤسسات الدينية أن تقوم بدورها على أكمل وجه لإيقاف هذه الظاهرة التي تسببت في تفكيك مئات وآلاف الأسر.
جدير بالذكر، أن الدكتور إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، حصل على العديد من الإجازات العلمية والدراسية مثل الليسانس في أصول الدين، شعبة الحديث وعلومه، من جامعة الأزهر الشريف، وحضر الدراسات العليا في التخصص ذاته.
وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية والعلمية التي نظمت لمواجهة الفكر المتطرف وإيجاد الحلول المختلفة للتصدى لجماعات التطرف والإرهاب التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة، حيث كان له دور مهم ومحوري في عرض عدد من الأبحاث والدراسات التي تبين قدرة الفكر الصوفي على مواجهة الانحرافات والأفكار المنحرفة، فضلا عن دوره في نشر الفكر الإسلامي الصحيح، وذلك عبر المقالات والكتابات التى يتم نشرها في العديد من المجلات العلمية والبحثية.