خطاب متوتر بين مندوبى واشنطن وبكين بالأمم المتحدة حول الأزمة الأوكرانية
دعت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد بكين "لتشجيع الروس" على تبني خيارات صحيحة في الأزمة الأوكرانية، فيما طالبها نظيرها الصيني تشانغ جون بـ"عدم تأجيج التوتر".
وقالت جرينفيلد لتلفزيون "سي ان ان": "نأمل أن يؤدي الصينيون دورا في تشجيع الروس على فعل الأمر الصائب لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية".
وأضافت: "أعرب الصينيون عن قلق شديد في مجلس الأمن بشأن حماية سلامة الحدود وسيادة الدول. وهذا بالضبط ما يفعله الروس، فهم يهددون سلامة الحدود".
وتابعت: "لذلك سيكون من المهم للغاية بالنسبة للصين أن تنقل هذه الرسالة، وأشجع نظيري الصيني في نيويورك على نقلها".
من جهته، رد السفير الصيني في الأمم المتحدة: "رسالتنا متجانسة وواضحة: حل أي خلاف عبر الدبلوماسية".
وأضاف: "أوقفوا تأجيج التوتر ويجب أخذ مخاوف روسيا الأمنية المشروعة في الاعتبار".
ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي الملف الأوكراني، عقب اجتماع أول عقده بدعوة من الولايات المتحدة نهاية يناير الماضي، خلال جلسة ثانية الخميس المقبل تطبيق "اتفاقات مينسك" لعامي 2014 و2015، بدعوة من روسيا.
وعلى صعيد آخر، أعلنت الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أشاد في الحديث مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو بجهود الرئيس رجب طيب أردوغان الرامية إلى إيجاد حل دبلوماسي في أوكرانيا.
وجاء في بيان للخارجية الأمريكية، أن الوزيرين بحثا "سبل تعزيز التنسيق ووحدة الناتو في ظل خطر استمرار التصعيد وعدوان روسيا ضد أوكرانيا".
وأشار البيان إلى أن بلينكن "أكد التزامنا المشترك بسيادة و وحدة أراضي أوكرانيا وأشاد بجهود الرئيس أردوغان لدعم الحل الدبلوماسي".
وبحث الوزيران كذلك التطبيع بين تركيا وأرمينيا و"الخطوات الإضافية التي يمكن للولايات المتحدة اتخاذها لدعم تلك الجهود". كما استعرضا "سبل الحفاظ على العلاقات الثنائية القوية بين الولايات المتحدة وتركيا".
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقدم بمبادرة عقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين و الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في تركيا.