دفع حياته ثمنًا.. والد «شهيد الشهامة» بدار السلام يروي قصته لـ«الدستور» (فيديو)
شاب في العقد الثاني من العمر خرج بدراجته البخارية “توك توك”، يبحث عن رزقه في شوارع دار السلام، وبينما هو في طريقه فوجئ بمشهد لم يتمكن من الاكتفاء بمقعد المتفرج فيه، فقد شاهد 3 شبان يتحرشون بفتاة فقرر التدخل، دون أن يدري أنه سيدفع حياته ثمنًا لموقفه.
«الدستور» رصدت كواليس الواقعة على لسان والد وشقيق الشاب أيمن ضحية دار السلام عبر بث مباشر من موقع الحادث..
والد الضحية قال إن نجله يعمل سائق "توك توك" وأثناء عمله شاهد ثلاثة شباب يتحرشون بفتاة بألفاظ خارجة وكانت الفتاة تستغيث بنجله، فدفعته شهامته أن يتدخل وينقذ الفتاة من المتحرشين ، ليبدأ بعدها المتهمين بإتباع خطوات المجني عليه "أيمن" لمكان الجراج الخاص به وانهالوا عليه بالضرب المبرح مستخدمين مفك مسنون وسلاح أبيض وقاموا بتسديد عدة طعنات نافذة في منطقة البطن والقلب ليسقط چثة هامدة ثم فرا المتهمين هاربين.
وطالب والد أيمن بالقصاص من المتهمين ليرتاح عقله وقلبه بعد فقدان نجله، متمنياً أن يرى المتهمين أمامه علي حبل المشنقة، متابعاً أن نجله كان دائماً يفض الخلافات بين جيرانه و أصدقائه " ابني ماكنش بيحب الظلم وكان علطول بيقف مع الحق"
وأضاف "حسن" شقيق المجني عليه أن في يوم الحادث تلقي اتصال هاتفي يخبره بأن شقيقة تم نقله إلي المستشفي في حالة إغماء بسبب مشاجرة نشبت مع أحد سائقي "التوك توك"، علي الفور اتجه إلى المستشفى ليفاجأ بشقيقة جثة هامدة مُصابًا بطعنات نافذة في القلب والبطن، وعند سؤال الأهالي أخبروه أن شقيقه كان يدافع عن فتاة تعرضت للتحرش ودفع حياته ثمناً لذلك.
كانت البداية عندما تلقى قسم شرطة دار السلام بلاغاً من أحد المستشفيات يفيد بوصول شاب يبلغ من العمر حوالي 22 عاما، جثة هامدة إلى المستشفى ومصاب بطعنة نافذة في الصدر بسلاح أبيض.
و بتكثيف التحريات والانتقال لمكان الواقعة وفحص الكاميرات الموجودة بالمنطقة ومناقشة الشهود، جرى تحديد هوية الشباب الثلاثة الذين قاموا بطعن المجني عليه وتبين أن أحدهم لديه معلومات جنائية.