نصائح من «الزراعة» إلى مربي الأبقار
قدمت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث الإنتاج الحيواني، نصائح لمربي الأبقار الحلابة وإقامة مشروعات لها وزيادة الإنتاجية.
وقال تقرير لوزارة الزراعة، إن من فوائد الاعتناء بتربية الأبقار أنها تمثل من 70 – 75٪ من التكلفة الإنتاجية وتعتبر محددًا أساسيًا في تحديد أرباح أو خسارة مشروع الأبقار، والتغذية الحديثة تبحث في الحصول على الاحتياجات الغذائية بأقل تكلفة ممكنة وبأعلى إنتاجية وذلك بالبحث في خامات التغذية غير التقليدية والمتاحة في السوق المصرية، وتحتاج أبقار الحليب إلى الماء حيث يجب أن تشرب البقرة أكبر قدر من الماء، وكمية الماء اللازمة للبقرة تعادل 3 لترات من الماء لكل 1 لتر حليب تنتجه، ويجب التأكد من توافر الماء النظيف بشكل مستمر ومستساغ وغير حار وليس به أي عوالق أو روائح.
وقال التقرير إنه توجد نظم عديدة لشرب الأبقار فمنها أحواض خرسانية أو مساق أوتوماتيكية، ويجب الاهتمام بشرب الأبقار في صورة فردية، مؤكدًا أنه للحصول على أقصى إنتاج من الحليب من البقرة يجب أن تتم تغذيتها بشكل جيد، ويمكن عمل خليط من القش أو التبن والذرة والسيلاج (على الأقل 10 كجم/ يوم) مع مركز إضافي على شكل حبوب وكسب قطن كتان يعطى للبقرة من هذا المخلوط حوالي 15 كجم لكل 4 لترات من الحليب.
وأضاف التقرير أن الانتقال من التغذية الجافة على العليقة المركزة إلى التغذية الخضراء في المرعى وبالعكس يجب أن يكون تدريجيًا ولمدة أسبوع كامل؛ لأن الانتقال المباشر إلى الأعلاف الخضراء يسبب انتفاخات حادة للكرش أو إسهالات شديدة ومن ثم الإجهاض، والانتفاخات السريعة تنتج عن التغذية على البرسيم؛ لذا يجب الانتباه لأن النفاخ يسبب ضغطًا على الجنين واضطرابًا في الدورة الدموية ثم موت الجنين وطرحه قبل الولادة. ولتأمين الحاجة المتزايدة من الأملاح المعدنية والفيتامينات خلال فترة الحمل، فمن الضروري إضافتها إلى العليقة، وخاصة عند الأبقار عالية.
وأضاف التقرير أنه لعلاج الحموضة في كرش البقرة تستخدم بيكربونات الصوديوم أو أكسيد الماغنسيوم أو كربونات الكالسيوم، والتي تخفف من حدة التهيج والإسهال، بالإضافة إلى معالجة الحموضة، يراعي أن توفر التغذية احتياجات أبقار الحليب بحيث يظل وزنها دون نقص، وفي فترة الجفاف أن يزداد وزنها ببطء، كما أن نقص التغذية أو عدم تغطية العليقة احتياجات البقرة الحامل يؤدي إلى اضطرابات تؤدي بدورها إلى خلل في الحالة الفسيولوجية للبقرة الحامل، ومن ثم يمكن حدوث الإجهاض، وكذلك خلال فترة حمل البقرة إذا حصلت على عليقة قليلة ومن نوع واحد، وتحتوي على مواد أساسية منخفضة فإنه سيحدث اضطراب في نمو الجنين الطبيعي، أما جسم البقرة الحامل نفسه فتضعف مقاومته للمؤثرات الخارجية وبالتالي تكون الظروف ملائمة لنمو وتكاثر الجراثيم المتنوعة المرضية وغير المرضية والتي بدورها يمكن أن تكون سببًا للإجهاضات.
وأوضح التقرير أن فيتامينات A,B,C,E,D لها أهمية كبرى لنمو الجنين والسير الطبيعي للحمل، وكذلك الأملاح المعدنية P, K , Mg,Ca، ففي حال نقص هذه المواد في العليقة يحدث خلل في الاستفادة من المواد البروتينية والأملاح المعدنية والفيتامينات والنشويات في جسم الأم الحامل مما يؤثر تأثيرًا كبيرًا على نمو الجنين، وبالتالي تكون سببًا في حدوث الإجهاضات، وأنه يمكن أن يحدث الإجهاض في أبقار الحليب بسبب التسمم الغذائي نتيجة تقديم العلف الفاسد للبقرة الحامل كما هو الحال عند تقديم التبن المتعفن، والدريس المتعفن، وقوالح الذرة المتعفنة، والسيلاج غير الجيد مرتفع الحموضة، والعلف المركز المتعفن. كذلك يمكن حدوث الإجهاض عند إخراج الأبقار الحوامل إلى المراعي في أيام الشتاء الباردة وخاصة عندما تكون الأعلاف الخضراء مغطاة بالجليد أو عندما تسقى الأبقار مياهًا باردة أو أن يقدم لها علف مجمد.