«الوطن العمانية» تكشف تفاصيل زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى ألمانيا
تناولت صحيفة الوطن العمانية، اليوم الخميس، الزيارة التي يبدأها اليوم السلطان العماني هيثم بن طارق إلى ألمانيا والتي تأتي في ظل إقامة شبكة من العلاقات تتَّسم بالدِّفء والوُدِّ والاحترام مع كبريات دول العالم؛ وذلك إيمانًا بأنَّ هذه العلاقات سيكون لها مردود واسع على تجديد عهد النَّهضة، خصوصًا عندما تتمُّ مع دولٍة بحجم ألمانيا ، وما تملكه من إمكانات اقتصادية وتقنيَّات كبيرة.
وأضافت في عمود الراى تحت عنوان "زيارة لتعزيز أواصر الصداقة "أن الرؤية العمانية تعمل على استثمار تلك العلاقات الدوليَّة في تطعيم أدوات الإنتاج وحقول الاستثمار بخبرات متطوِّرة ومصدر تمويل مشترك مع شركات كبرى تأخذ بآخر ما توصَّل إليه العِلْم الحديث من تقنيَّات متطوِّرة، خصوصًا أنَّ العالم يمرُّ بالثَّورة الصناعيَّة الرابعة، التي بالتَّأكيد سنجد في ألمانيا أفضل أدوات هذه الثَّورة الحديثة، كما تمتلك هذه الدولة الصَّديقة شركاء جادِّين يرغبون في فُرصٍ واعدةٍ للاستثمار، ومن هذا المنطلق، تأتي أهميَّة الزيارة الخاصَّة التي تستغرق عدَّة أيَّام، لِتُعمِّق العلاقات القائمة بَيْنَ السَّلطنة و ألمانيا، وتُظهر بشكْلٍ واضح اهتمام البلدَيْنِ بتعزيز أُطُر التَّعاون المُشترك وبخاصَّة في المجال الاقتصادي، حيثُ تُعدُّ الزيارة فُرصةً مُواتيةً للجانبَيْنِ لبحْثِ أفضل السُّبل التي تُعزِّز الاستثمار المُتبادل بَيْنَ الدولتَيْنِ الصديقتَيْنِ.
وأشارت إلى أن الاستفادة من وراء تلك الزيارة لَنْ تتوقف عند بحث فرص الاستثمار فقط، فلدى الجانب الألماني قدرات كبيرة يمكن الاستفادة منها، خصوصًا في مجال التكنولوجيا، والتَّدريب الفني والتعليم التقني، بالإضافة إلى القدرات الألمانيَّة الواسعة في مجال الطَّاقة البديلة، والتي تسعى سلطنة عمان إلى توفير أكثر من 30% من الطاقة المستخدمة لديها، من الطَّاقة البديلة بحلول 2040، وتسعى بقوَّة إلى إقامة مشاريع كبرى في هذا القطاع الواعد، بالشراكة مع دول تمتلك القدرات والتقنيات لإنجاح مثل هذه المشاريع، ولعل ألمانيا من أكبر دول العالم التي تتميز بامتلاك تقنيات فريدة في هذا القطاع الواعد.
وأكدت الصحيفة أن مِثْل هذه الزيارات تعمل على تطوير علاقات الشراكة الاقتصادية مع دول كبرى بحجم ألمانيا ، فهي وإن اتَّسمت بطابع اقتصادي، إلا أنَّها فُرصة لتعزيز علاقات سياسية واقتصاديَّة متناميَة، والتباحث حول السياسات الإقليمية وسبل حل المشكلات العالمية بالوسائل السلمية، ومن المؤكد أن هذه الزيارة ستسعى إلى الخروج برؤية مشتركة بين دولتَينِ محبتينِ للسلام مِثل السلطنة وألمانيا.