«قتل نجله لعدم حفظه القرآن».. معاقبة مدرس بالسجن المشدد 5 سنوات في البحيرة
أصدرت محكمة جنايات دمنهور، اليوم الأربعاء، حكما يقضي بمعاقبة مدرس لغة عربية (حضوريا)، وصديق له (غيابيا) بالسجن المشدد ٥ سنوات وألزمتهما المصاريف الجنائية، لقتلهما نجل الأول لعدم حفظه القرآن الكريم.
وكانت النيابة العامة بمركز الدلنجات قد أتهمت علاء عبد الكريم محمود مدرس لغة عربية بالإشتراك مع صديقه عرفة قطب أحمد إبراهيم بأنه فى يوم ١٣ / ٩ / ٢٠٢٠ بدائرة مركز الدلنجات محافظة البحيرة قتل نجله محمد علاء عبد الكريم محمود ( ١٥ سنة ) حيث قام بتكبيله بالحبال وانهال عليه ضربا بخرطوم ثم حبسه داخل غرفة بالمنزل ومنع عنه الطعام والشراب تأديبا له لإخفاقه فى حفظ بعض أيات القرآن الكريم.
وأحالتهما النيابة لمحكمة الجنايات لمعاقبتهما حيث تداولت القضية فى المحكمة التى أصدرت الحكم المتقدم.
وقالت المحكمة فى أسباب الحكم، أن الواقعة تتلخص فى قيام المتهم والذى يعمل مدرسا للغة العربية للمرحلة الابتدائية للتعليم الأساسى والد الطفل المجنى عليه محمد الذى يبلغ من العمر خمسة عشر عاما وان الاب المتهم المفترض أنه يجمع بين أخلاقيات مهنة التعليم من غرس قيم أخلاقية نبيلة فاضلة فى طلابه والصدق فى القول والعمل والتحلى بالإلتزام والخلق فى معاملتة مع الطلبة وأولياء أمورهم ومع زملائه والناس كافة.
وتابعت المحكمة: إلا أن المتهم خالف جميع التقاليد والأعراف الخاصة بأخلاقيات مهنتة وحاد عنها مع ولدية أحدهما المجنى عليه وإنتهج العنف معه مرارا وتحرر عن ذلك المحضر رقم ٤٥٨٢ / ٢٠٢٠ جنح الدلنجات، ونظرا لإخفاق نجله المجنى عليه فى حفظ بعض من أيات القرآن الكريم الذى كان قد هدده بالضرب فى حالة إخفاقه، و بدلا من أن يجعل التعليم ممتعا ومشوقا للمتعلم ( نجله) قام بتكبيله بالحبال من يدية وقدمية وتخلى عن دوره كأب فى الأسرة القدوة ومصدر الأمان والحب والحنان وبدلا من أن يشعر المجنى عليه بأن هناك حماية ورعاية وإرشادا تعدى عليه بالضرب المبرح مستخدما أداة ( خرطوم )، وكان قاسيا معه لم يميل إلى جانب الرفق والتسامح، عقاب شديد على إخفاقه فى ذلك وتركه مكبلا بالحبال على أرضية الحجرة وتناول طعام الغذاء مع شريكة فى محل سوبر ماركت ولم يطعم نجليه وتركهم جوعى، وما إن انتهى ورفيقه المتهم الثانى من تناول الطعام وبدلا من أن يفك وثاق نجله المربوط الجائع تعديا عليه بالضرب.
وقالت المحكمة، أن الأب تخلى عن دوره فى التربية كمدرس والرعاية كأب، وترك نجليه بدون شراب وطعام حتى غروب الشمس وأصيب المجنى عليه بحالة من الرعب والخوف والإعياء وإغماء وتوفى من الإيذاء النفسى والبدني.
وتوصلت تحريات المباحث لصحة الواقعة واعتياد المتهم والد المجنى عليه التعدى على ولديه بالضرب لتقويمهما والإرتقاء بالمستوى التعليمى لهما.