بلجيكا تشن حملة أمنية واسعة ضد جماعة إسلامية متطرفة
في اطار محاربتها لجماعات الإسلام السياسي، شنت السلطات البلجيكية أمس الثلاثاء حملة أمنية واسعة شارك فيها حوالي مئة عنصر من الشرطة القضائية الفدرالية ضمن عملية استباقية على ما يبدو لتطويق ما يعتقد أنه خطر تمثله جماعة سلفية متطرفة، دون سابق إنذار ودون حدوث وجود عمل إرهابي وفقا لما نقله موقع" ميدل ايست أون لاين" البريطاني.
ووفقا لما أعلنته النيابة والسلطات الأمنيةـ فقد تم توقيف 13 شخصا في إطار تحقيق لمكافحة الإرهاب يشتبه في أن جماعة "تتوسّع ضمن الحركة السلفية الجهادية"، وفق ما أعلنت النيابة الفدرالية.
وقالت النيابة في بيان: إن هذه التوقيفات التي نُفّذت أثناء 13 عملية دهم أُجريت في مدينة أنتويرب ، تهدف إلى "التعرف بشكل أفضل على أنشطة" هذه الجماعة التي قد تكون خطرة.
وتندرج العملية الامنية في إطار تحقيق فتحه قبل أشهر قاضي التحقيق لمكافحة الإرهاب في انتويرب بحسب المصدر نفسه.
وقالت النيابة الفدرالية في بيان إن "مجموعة من انتويرب يبدو أنها تتوسع ضمن الحركة السلفية الجهادية"، وسبق أن أشير إلى مدينتي بروكسل وانتويرب في الماضي على أنهما قواعد خلفية لجهاديين دوليين.
ويذكر ان انتويرب كانت مقرا لجماعة 'شريعة من أجل بلجيكا' التي كانت تدعو إلى الجهاد عند إنشائها عام 2010 وذهب العديد من أعضائها للقتال في سوريا، وعلى الرغم من حل السلطات في بلجكيا، الجماعة الا ان هناك مخاوف من أن تكون مصدر إلهام لبعض المتطرفين.
وبعد اعتداءات باريس في 13 نوفمبر 2015 التي خلفت 130 قتيلا، اتهمت بلجيكا خاصة منطقة مولينبيك الشعبية في بروكسل، بأنها قاعدة خلفية للحركة الجهادية الدولية.
هجمات ارهابية في بلجيكا
وفي 22 مارس 2016 تعرضت العاصمة البلجيكية لهجومين تبناهما تنظيم (داعش)، حيث قام انتحاريون من نفس الخلية الجهادية التي هاجمت باريس بتفجير أنفسهم في مطار زافينتيم وفي المترو ما أسفر عن مقتل 32 شخصا وإصابة أكثر من 340.