«أغلفة موازية».. تريند يجتاح السوشيال ميديا بين أوساط المثقفين
أغلفة موازية.. هو العنوان الذي اختاره المترجم محمد الفولي حين نشر أول مجموعة أغلفة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وانتشر الموضوع بقوة حتى أصبح تريند بين أوساط المثقفين.
تريند الأغلفة الموازية هو اقتران صور من أفلام أو مسرحيات شهيرة وغيرها مع دمجها باسم كتاب او رواية يعبر عنها فيكون الامر طريفا بعض الشئ.
وعن هذا الأمر يقول المترجم محمد الفولي:" في البداية لا أعرف كيف تضخم الموضوع وأصبح رائجًا بين يوم وليلة وسط جانب كبير من القراء والمترجمين والمؤلفين.
وعن بدايته أضاف في تصريح خاص لـ"الدستور":" بدأ الأمر أصلًا منذ عدة أسابيع بمنشور مزحت فيه بخصوص مسألة "الأغلفة الموازية" على ترجماتي، بالجمع بين لقطات من أفلام عربية يحمل أغلبها طابعًا كوميديًا وقد تعبر نوعًا ما عن موضوع هذه الرواية أو تلك الأخرى وعنوانها.
ويكمل:" آنذاك، قصرت المنشور على الأصدقاء فقط. أول أمس وأنا أمزح أيضًا مع أصدقائي على "فيسبوك"، عممت الفكرة على أعمال شهيرة، أغلبها ليس مكتوبًا بالعربية، لتجنب أي سوء فهم من قبل هذا المؤلف أو ذاك، لكن هذه المرة لم أقصره على الأصدقاء وفوجئت بانتشاره، وبإقدام أصدقاء كثيرين على محاكاة الفكرة نفسها.
ويواصل:" دخلت فراشي بالأمس ونمت سعيدًا بالضحك والمزاح وما رأيته من خفة دم مذهلة من قبل أصدقائي. لما استيقظت في اليوم التالي، وجدت الـ"ترند" ووسم #أغلفة_موازية الذي غزا أغلب صفحات معارفي ومجموعات القراءة، وفوجئت بوجود أشخاص كثيرون لا أعرفهم أقدموا على نفس الفكرة، وعدد طلبات إضافة مهول يتخطى أصلًا عدد أي طلبات إضافة تصلني مع كل عنوان جديد أترجمه.
وتابع:" فوجئت أيضًا بتفاعل عدد من المؤلفين مع الموضوع ومشاركتهم للأغلفة التي صنعها القراء لهم محبة فيهم. الموضوع مبهج جدًا في رأيي لأنه يرسم البسمة على وجوه الكل ويجمع بين الفن والإبداع والأدب والضحك.
لا يمكنني أن أجزم حقًا كيف يحدث المزج بين لقطة الفيلم العربي المضحكة المناسبة واسم الرواية التي تتماشى معها داخل هذا الإطار. الأمر أشبه بمصباح يُضيء داخل رأسي فجأة ويجمع بين هذين النقيضين المنتميين إلى عالمين مختلفين، فيوائم بينهم بكل سلاسة. أظن أن هذا هو ما يحدث أيضًا مع أغلب من شاركوا في هذا الـ"ترند"، فالبساطة هي أساس الضحك والفن، والضحك أصلًا فن.
أما عن محمد الفولي مترجم وكاتب وصحفي مصري، تخرَّج في كلية الآداب (جامعة القاهرة) عام 2008 وعمل بعدها صحفيًا ومترجمًا بوكالة الأنباء الإسبانية، وبدأ في ترجمة كتب من اللغة الإسبانية إلى اللغة العربية في مجالات كرة القدم والرواية.
صدر للفولي العديد من الترجمات منها، حكاية عامل غرف: مختارات من أدب كرة القدم الأرجنتيني.أشد ألم (رواية). تأليف: سنتياغو رونكاغليولو. صدرت 2019، فالكو (رواية) تأليف: أرتوروبيريث ريبيرتي. صدرت 2019، حفل في الوكر (رواية) تأليف: خوان بابلو بيالوبوس. صدرت 2020، الجيوش (رواية) تأليف: إيبيليو روسيرو. صدرت 2021، كينتوكي (رواية) تأليف: سامانتا شويبلين. صدرت 2021، كظل يرحل (رواية) تأليف: أنطونيو مونيوث مولينا. صدرت 2021.