روسيا: على واشنطن التفكير فى خطر نشر أسلحة نووية أمريكية بأوروبا
دعت روسيا الدول الغربية إلى التفكير في الخطر الحقيقي من نشر الأسلحة النووية الأمريكية في أوروبا بدل الخوف من التهديد الافتراضي بنشر أسلحة نووية روسية في بيلاروس.
وقال مدير إدارة منع الانتشار والسيطرة على الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف: "السؤال المطروح هو ما إذا كان زملاؤنا الأوروبيون لا يرون تهديدا لأمنهم ليس في فرضية نشر أسلحة في بيلاروس، بدل الانتشار الفعلي على أراضي عدد من دول الناتو لأسلحة نووية أمريكية قادرة على ضرب أهداف في روسيا".
وأكد يرماكوف أن مشاركة دول أوروبية غير نووية في "المهمات النووية المشتركة" لحلف شمال الأطلسي "يتناقض بشكل مباشر مع التزاماتها الأساسية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "نحن نرفض مثل هذه الازدواجية لدى الدول الغربية".
وفي وقت سابق، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن تغيير الدستور البيلاروسي يمكن أن يؤدي إلى نشر القوات النووية الروسية في البلاد، مما قد يشكل تهديدا لأمن أوروبا.
و علي صعيد آخر ، أكد مسئولون بالجيش والاستخبارات الأمريكية أن روسيا حشدت 70% من القوات العسكرية اللازمة لشن غزو واسع النطاق على أوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وظهور ملايين اللاجئين.
وذكرت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، اليوم الأحد، أن مسئولين بارزين بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حذروا في إحاطات لمشرعين وشركاء أوروبيين في الأيام الأخيرة من أنه إذا اختارت (موسكو) شن غزو كامل على أوكرانيا، فقد يتسبب ذلك في قتل 50 ألف مدني ونزوح ما يصل إلى 5 ملايين لاجئ.
ووفقا للتقديرات الأمريكية الرسمية، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديه 83 مجموعة تكتيكية من الكتائب يبلغ قوام كل كتيبة 750 جنديا تقريبا على حدود أوكرانيا، وهو ما يمثل 70% من القوات التي سيحتاجها لتحقيق أقصى قدر من الغزو الكامل.
وقدر المسئولون الأمريكيون إن هناك أكثر من 100 ألف جندي روسي تم حشدهم على الحدود الأوكرانية، وذكرت تقارير صحفية أمريكية أن الحشد العسكري لا يعتبر خدعة ويُعتقد أن الهجوم يمكن أن يحدث في أي يوم، مع توقعات بحدوثه بين منتصف فبراير وأواخر مارس.
ووفقا للصحيفة، تأتي هذه الأنباء عقب يومين من اجتماعات بين مشرعين أمريكيين ومسئولين بوزارة الدفاع، حذر المشرعون بعدها من أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يكون وشيكًا.
وقال السيناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا) للصحفيين بعد الاجتماع إن الغزو “شبه مؤكد”، مضيفًا: "هذا هو أكبر تهديد في أوروبا منذ عام 1945".