فى تذكار رحيله.. تعرف على سيرة مكتشف آثار منطقة أبو مينا العجائبى

تحتفل الكنيسة القبطية المصرية، الأحد، بتذكار رحيل العالم الألماني كارل ماريا كاوفمان الذي يمثل قيمة كبيرة في تاريخ الدراسات القبطية والاكتشافات الأثرية، ويرجع ذلك بسبب اكتشافه المنطقة المعروفة عالميا في كتب التاريخ والآثار بمنطقة بو مينا؛ وكانت أحد المزارات العالمية المسيحية وعرفت في كتب التاريخ بالمدينة الرخامية.

وولد كارل ماريا كوفمان 2 مارس 1872 بمدينة فرانكفورت ولقد تدرج في مراحل التعليم المختلفة حتى التحق بجامعة فرايبورج ثم سافر إلي روما وتخصص في دراسة الآثار وكان ذلك خلال 1899 وعقبها تمت سيامته قسيسًا.

وسافر إلي مصر في بعثة للآثار من فرانكفورت لدراسة الصحراء الغربية؛ حيث اكتشف أقدم كنيسة ومنطقة بومينا العجائبية، وخلال فترة إقامته بمصر؛ اكتشف بواحة الفيوم تماثيل مصرية يعود تاريخها إلي العصر اليوناني والروماني والقبطي، إضافة إلي العديد من الأوستراكا المسجل عليها كتابات باليونانية والقبطية والعربية؛ ولقد عمل أستاذًا لعلم الآثار المسيحية بالعديد من الجامعات الألمانية، واستمر كاوفمان في العمل والتدريس والكتابة حتي توفي في 6 فبراير 1951 عن 79 عامًا قضاها كلها في خدمة العلم والتراث الحضاري. 

 من جانبه، قال الباحث في التاريخ القبطي ماجد كامل إن كارل كوفمان قد أثرى المكتبة الأثرية المسيحية بالعديد من الكتب قدرت بنحو 28 كتابا تقريبًا.

أشار إلى أنه حمل معه 100 صندوقا من الحجم الكبير مملوءًا تيجان أعمدة رخامية من منطقة بو مينا الأثرية ومازالت محفوظة حتى الآن في متحف بمدينة فرانكفورت بألمانيا، أما الكنيسة الرئيسية التي كشف عنها كاوفمان ؛فتقع في خارج نطاق القبر بنحو 750 مترًا؛ ولقد وصفها كاوفمان بقوله أنه مبني صغير جدا للاهتمام؛ وهو عبارة عن بازيليكا (أي كنيسة ) ذات ثلاث صحون طولها 50 مترًا.