الأزهر العالمي للفتوى معلقا على وفاة ريان: اللهم اجبر قلب كل أب وأم سبقهما ابن لهما إليك
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية، اليوم، إن نبيُّ اللَّهِ ﷺ كان إذا جلَسَ يجلِسُ إليهِ نفرٌ من أصحابِهِ، وفيهم رجلٌ لَهُ ابنٌ صغيرٌ يأتيهِ من خلفِ ظَهْرِهِ، فيُقعدُهُ بينَ يديهِ، فَهَلَكَ، فامتنعَ الرَّجلُ أن يحضُرَ الحلقةَ لذِكْرِ ابنِهِ، فحزنَ علَيهِ.
وأضاف : ففقدَهُ النَّبيُّ ﷺ فقالَ: مالي لا أرى فلانًا؟، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، بُنَيُّهُ الَّذي رأيتَهُ هلَكَ، فلقيَهُ النَّبيُّ فسألَهُ عن بُنَيِّهِ، فأخبرَهُ أنَّهُ هلَكَ، فعزَّاهُ عَلَيهِ، ثمَّ قالَ: يا فلانُ، أيُّما كانَ أحبُّ إليكَ أن تُمتَّعَ بِهِ عمُرَكَ، أو لا تأتي غدًا إلى بابٍ من أبوابِ الجنَّةِ إلَّا وجدتَهُ قَد سبقَكَ إليهِ يفتَحُهُ لَكَ؟
وتابع : قالَ: يا نبيَّ اللَّهِ، بل يَسبقُني إلى بابِ الجنَّةِ فيَفتحُها لي لَهوَ أحبُّ إليَّ، قالَ: فذاكَ لَكَ. [أخرجه النسائي].
فاللهم اجبر قلب كل أب وأم سبقهما ابن لهما إليك اللهم آمين.
في سياق متصل، بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، نعى الأزهر الشريف، مساء أمس الطفل المغربي "ريان"، إثر سقوطه في أحد الآبار، والذي وافته المنية، السبت، على الرغم من المحاولات الحثيثة لإنقاذه.
وتقدم فضيلة الإمام الأكبر بخالص العزاء والمواساة لوالدي "ريان"، ولملك وحكومة وشعب المملكة المغربية الشقيقة، داعيا المولى عز وجل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، "إنا لله وإنا إليه راجعون، مؤكد أن الطفل ريان سيكون طريق والديه الي باب الجنة.
وأفاد بلاغ للديوان الملكي المغربي، قبل قليل، أنه «على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد اورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر».