«الأدب العربي وسؤال الهوية» في عين ثائر ديب ومحمود الضبع
شهدت قاعة «ضيف الشرف» في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53، يوم السبت، ندوة بعنوان «الأدب العربي وسؤال الهوية»، في حضور الكاتب والمترجم السوري ثائر ديب، وقدّمها الناقد والأكاديمي محمود الضبع.
وقال «الضبع» إنّ «الهوية، ذلك الموضوع الإشكالي يحتاج إلى العديد من الندوات والمحاضرات للحديث حول إشكالية الهوية وتعددها».
وأضاف: «لا يمكن للأدب أن تكون له هوية دون أن يكون الوطن الذي ينتمي إليه هذا الأدب ذي هوية».
بدوره، قال الكاتب والمترجم ثائر ديب: «إن أول ما يخطر في بالي عندما أحكي عن الهوية هو التاريخ واللغة والجغرافيا والمصير، والحديث عن الوطن والأمة».
وأضاف: «علينا أن نقرن بين الهوية والأدب عبر ارتباط جوهري، وما دمنا نتحدث عن الأدب والفن فإننا نتحدث عن أشياء جوهرية، أشكال وأبنية فنية. من الأفضل تتبع الهوية من خلال الأدب عبر الخصوصية، وذلك بتتبع ما يميز الذات العربية، وعندما نفعل هذا نستحضر الآخر سواء إيجابي مستنير أو سلبي واستعماري».
وتابع: «لا يمكن مناقشة وطرح الهوية دون وجود الآخر. وأرى أن الذات والآخر مكونين متفاعلين مع بعضهما البعض.
نحن أمام مفهومان علينا أن نتعامل معهما حتى لا نكون عنصريين. عالم العولمة الحالي يحاول محو الهوية حتى يقدّم العالم شبيهاً ببعضه، وهناك مقاومة».
وقال «الضبع»: «هل يمكن أن تكون الهوية خالصة؟ هل حدث في التاريخ هوية خالصة ونقية، وعندما نبدأ بالثقافة العربية، العربية لم تعتمد على عرب في المشروع الثقافي العربي وهؤلاء الذين أسهموا في المشروع الثقافي العربي، َكل من سجلوا تاريخ الثقافة العربية كلهم بلا استثناء كانوا من خارج العرب».