في ذكراه الأولى.. كيف تربع عزت العلايلى على عرش البطولات الوطنية؟
تحل علينا اليوم ذكرى الفنان الراحل عزت العلايلي الأولى، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم العام الماضي بعد صراع مع المرض تاركا تراثا فنيا هائلا وصل إلى ما يقرب من 200 عملا فنيا.
والفنان الراحل كانت له بداية مختلفة في العالم الفني حيث حصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960، لكنه لم يبدأ مسيرته التمثيلية بعد التخرج مثل باقي الفنانين فكانت ظروفه صعبة قليلا بسبب رعايته لأخواته الأربعة بعد وفاة والده، فعمل لفترة كمعد برامج تليفزيونية، ولكن بعد سنتين جاءت له الفرصة من خلال فيلم "رسالة من امرأة مجهولة" عام 1962 حيث كان الفيلم بدايته الحقيقية.
على مدار رحلته الفنية الكبيرة التي قدم فيها ما يقرب من 200 عملا إلا أن الفنان الراحل كانت له اهتمامات كبيرة بالأعمال الوطنية وأحبه الجمهور فيها فكان من أهم أدواره فيلم "الطريق إلى إيلات" الذي قدمه عن عملية إغراق المدمرة الإسرائيلية ورصيف إيلات الحربي وقدم الفيلم عام 1994 وحصل على جائزة أحسن ممثل عن دور "القبطان راضي" قائد العملية الأول في فيلم الطريق إلى إيلات.
وقدم الفنان الراحل قدم دورا هاما في الفيلم المخابراتي "بئر الخيانة" أمام الفنان الراحل نور الشريف من خلال دور ضابط المخابرات العقيد أحمد عزت والذي استطاع أن يوقع بالجاسوس جابر وشبكة التجسس التي تعمل في مصر لصالح الموساد الإسرائيلي.
وخلال السنوات الأخيرة وتحديدا عام 2010 كان للفنان الراحل دور هام للغاية من خلال دور المستشار عبد الله كساب في مسلسل "الجماعة" بجزئه الأول والذي انصب دوره على الحديث عن الدور المشبوه لجماعة الإخوان الإرهابية منذ نشأتها وأفكار حسن البنا مؤسس الجماعة من خلال حوار مع حفيدته التي قدمت دورها يسرا اللوزي وصديقها وكيل النيابة الذي قدم دوره الفنان حسن الرداد.
وشارك في فيلم آخر باسم "الكافير" من بطولة الفنان والإعلامي طارق علام عام 1999 ولكن لم يكن من أنجح أعماله الفنية في هذا التوقيت وقدم خلاله دور اللواء يحيى، حيث تقوم الفيلم على فكرة استعانة المخابرات المصرية بمهندس الطيران أكرم لدراسة ومعرفة أسرار طائرة الكافير، ويحاول اللواء يحيى إيهام أكرم أنه سوف يذهب إلى فرنسا لإصلاح طائرة الكونكورد، ولكن بدلًا من ذلك يجد أكرم نفسه في مطار تل أبيب.