ماذا كان يدبر زعيم داعش قبل استهدافه ولماذا استهدفته أمريكا فى هذا التوقيت؟
كشفت الولايات المتحدة الأمريكية عن تفاصيل جديدة حول عملية مقتل زعيم داعش فى سوريا، الإرهابي أبوإبراهيم الهاشمي القرشي فجر الخميس.
وأفاد مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية بأن العملية كان يخطط لها منذ فترة طويلة بإشراف من الرئيس الأمريكى جو بايدن.
وأثار مقتل القريشى تساؤلات عدة أهمها لماذا استهدفته الولايات المتحدة الأمريكية فى هذا التوقيت، وما الذى كان يخطط له الزعيم الداعشى.
وأكد مدير المرصد السورى لحقوق الانسان رامى عبدالرحمن فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن عملية مقتل القرشى ارتبط بصورة أو بأخرى بالذين اعتقلوا فى سجن جويران فى الحسكة.
وتابع عبدالرحمن، "هل اعتقاله فشل، هل كان يراد اعتقاله أم أرادوا قتله فى المنزل، وخاصة أن عملية القصف لم تحصل من الجو خوفا من عدم تواجده داخل المنزل، ولذلك نفذت عملية الإنزال.
وأشار عبدالرحمن إلى أن تواجد زعيم داعش فى هذه المنطقة وفقا لشهادات الجيران والفرق الإنقاذية وتخبط تلك الشهادات أنه كان موجودا فى المنزل مع زوجته و3 أطفال، وكانت أخته ونجلتها فى الطابق الثانى، فى حين أن أعداد القتلى أكثر من 12 قتيلا، هذا بجانب خروج طفلة من المنزل تم إنقاذها وأخذتها هيئة تحرير الشام وهى طفلة الزعيم الداعشى.
وأوضح مدير المرصد السورى لحقوق الانسان أن مقتل هذا الرجل له دلالات كبيرة، وأولها أنهم يشعرون بأنهم بمأمن فى هذه المنطقة وخاصة تواجد الكثير من عناصر تنظيم داعش فى تلك المنطقة الحدودية.
استهدافه بالتوقيت هذا مرتبط بسجن غويران لأنه بشكل قطعى هو الذى كان يدير معركة غويران.
وفى السياق ذاته، قال الباحث في معهد نيولاينز نيكولاس هيراس فى تصريحات صحفية لوكالة فرانس برس، إن توقيت العملية يوحي بوجود معلومات استخباراتية ربطت بين القرشي والهجوم على السجن.
وأشار الخبير في مؤسسة سنتشوري للأبحاث آرون لوند، إلى أن القرشي كان يخطّط لتسجيل بيان حول الهجمات الأخيرة على السجن، لافتا إلى أن ذلك خلق فرصة للولايات المتحدة وشركائها المحليين من أجل تعقبه.